للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومنها: "أنه يأتي على النهر فيأمره أن يسيل فيسيل، ثم يأمره أن يرجع فيرجع، ثم يأمره أن ييبس فييبس" رواه نُعيم بن حماد عن كعب الأحبار.

ومنها: "أنه يأمر جبل طور سيناء وجبل زيتا أن ينتطحا فينتطحان، ويأمر الريح أن تُثير سحابًا من البحر فَتُمطرَ الأرضَ" رواه نُعيم عنه أيضًا.

ومنها: "أنه يقول: أنا رب العالمين، وهذه الشمس تجري بإذني، أفتريدون أن أحبسها؟ فيقولون: نعم. فيحبس الشمس حتى يجعل اليوم كالشهر، والجمعة كالسنة، ويقول: أتريدون أن أُسَيّرهَا؟ فيقولون: نعم. فيجعل اليوم كالساعة" رواه نُعيم بن حماد، والحاكم، عن ابن مسعود - رضي الله عنه -.

ومنها: "أن قبل خروجه ثلاث سنوات شدائد يُصيب الناس فيها جُوعٌ شَديدٌ، يأمر الله السماء في السنة الأولى أن تَحبس ثلث مطرها، ويأمر الأرض أن تَحبس ثلث نباتها، ثم يأمر الله [السماء] في السنة الثانية فتحبس ثلث مطرها، ويأمر الأرض فتحبس ثلث نباتها. ثم يأمر الله عز وجل السماء في السنة الثالثة فلا تُمْطر قطرة، ويأمر الأرض فلا تُنبت خضراء، فلا يبقى ذات ظِلْفٍ إلَّا هلكت إلَّا ما شاء الله"، قيل: يا رسول الله؛ فما يُعيشُ الناس إذا كان ذلك؟ قال: "التسبيح والتكبير، يجري ذلك منهم مجرى الطعام". رواه ابن ماجه، وابن خزيمة، والحاكم عن أبي أمامة - رضي الله عنه -.

ومنها: "أنه يُسَلّطُ على نفس واحدة فينشرها بالمنشار حتى يَلْقِيها شقين، فيمر الدجال بينهما ثم يقول: انظروا هذا، فإني أبعثه الآن، ثم يزعم أن له ربًا غيري. ثم يبعثه الله فيقول له الخبيث: من ربك؟ فيقول: ربي الله، وأنت عدو الله الدجال، والله ما كُنت قط أَشدَّ بصيرة فيك مني الآن. فيريد أن يقتله ثانيًا فلا يُسلّط عليه" رواه ابن ماجه، وابن خزيمة، والحاكم، والضياء، عن أبي أمامة - رضي الله عنه -.

تَنبيه

المنشار؛ بالنون وبالياء المثناة التحتية: لغتان فصيحتان من النشر والوشر، وهما بمعنًى.

<<  <   >  >>