للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي حديث "الصحيحين": أنه حين اجتمع به النبي - صلى الله عليه وسلم - في النخل كان كالمُحتلم.

وفي لفظ: وقد قارب الحُلم. فلم يُدرك أبو بكرة زمان مولده بالمدينة، وهو لم يسكن المدينة إلا قبل وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - بسنتين، فكيف يتأتى أن يكون في الزمن النبوي كالمحتلم؟ فالذي في "الصحيحين" هو المعتمد.

ثم نقل عن البيهقي: أنه ليس في حديث جابر - رضي الله عنه - أكثر من سكوت النبي - صلى الله عليه وسلم - على حلف عمر - رضي الله عنه -، فيحتمل أنه - صلى الله عليه وسلم - كان متوقفًا في أمره، ثم جاء التثبيت من الله تعالى بأنه غيره على ما تقتضيه قصة تميم الداري.

قال الحافظ: وقد توهم بعضهم أن حديث فاطمة بنت قيس في قصة تميم فردٌ، وليس كذلك؛ فقد رواه مع فاطمة بنت قيس أبو هريرة، وعائشة، وجابر رضي الله عنهم.

أما حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: فأخرجه أحمد، وأبو داود، وابن ماجه، وأبو يعلى.

وأما حديث عائشة رضي الله عنها: فهو حديث فاطمة المذكور عن الشعبي، قال: ثم لقيت القاسم بن محمد فقال: أشهد على عائشة؛ حدثتني كما حدثت فاطمة بنت قيس.

وأما حديث جابر - رضي الله عنه -: فأخرجه أبو داود بسندٍ حسن.

وأما حديث فاطمة بنت قيس رضي الله عنها: فأخرجه مسلم وأبو داود بمعناه، والترمذي وابن ماجه، قال الترمذي: حسنٌ صحيح.

ولفظ رواية مسلم قال: سمعت مُنادي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُنادي: الصلاة جامعة. فخرجت إلى المسجد، فصليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما قضى صلاته جلس على المنبر وهو يضحك، فقال: "ليلزم كل إنسان مُصلاه". ثم قال: "هل تدرون لم جمعتكم"؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال:

<<  <   >  >>