قال في "سفر السعادة": أحجار الزيت قريبٌ من باب من أبواب المسجد، يقال له: باب السلام، إذا خرج شَخصٌ من باب السلام، وعطف على الجانب الأيمن، وصار نحو رمية حجر بلغ المكان المعروف بأحجار الزيت.
وعبارة السيد السمهودي في "الخلاصة": أن أحجار الزيت كانت عند مشهد مالك بن سنان، يضع عليها الزَّياتونَ رواياهم، فَعلَا الكَبْسُ عليها فاندفنت.
ولأبي داود، والترمذي، وغيرهما: عن مولى آبي اللحم: أنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - يستسقي عند أحجار الزيت قريبًا من الزوراء قائما يدعو ... الحديث.
فاقتضى كلام كعب الأحبار أنها موضعٌ من الحرة بمنازل بني عبد الأشهل، به كانت وقعة الحرة. انتهى كلامه.
ومنها: نداء من السماء:
عن عاصم بن عمر البجلي قال:"لينادين باسم رجل من السماء لا ينكره الدَّليل، ولا يُمْنَع منه الذَّليل" رواه ابن أبي شيبة.
وعن علي - رضي الله عنه - قال:"إذا نادى مُناد من السماء: إن الحق في آل محمد - صلى الله عليه وسلم - فعند ذلك يظهر المهدي على أفواه الناس، وَيُشْرَبُونَ حُبَّه، ولا يكون لهم ذكر غيره" رواه نعيم.
وعن سعيد بن المسيب - رضي الله عنه - قال:"تكون فتنةٌ كأن أولها لعب الصبيان، فلا تتناهى حتى يُنادي مُنادٍ من السماء: ألا إنَّ الأمير فلان ذلكم الأمير حقًا. (ثلاث مرات) " رواه نعيم.
وعن أبي جعفر الباقر - رضي الله عنه - قال: ينادي مُنادٍ من السماء: ألا إنَّ الحق في آل محمد - صلى الله عليه وسلم -. وينادي مُنادٍ من الأرض: ألا إنَّ الحق في آل عيسى عليه السلام -أو قال: العباس، فَشَكَّ فيه- وإنما الأسفل كلمة الشيطان، والصوت الأعلى كلمة الله العليا". رواه نعيم.