للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن الأشراط العظام وهي آخرها: نارٌ تخرج من قعر عدن تحشر الناس إلى محشرهم.

أخرج أحمد، والبخاري: عن أنس - رضي الله عنه -: "أما أول أشراط الساعة فنارٌ تخرج من المشرق فتحشر الناس إلى المغرب، وأما أول ما يأكل أهل الجنة فزيادة كبد الحوت. . . ." الحديث.

وأخرج الستة غير البخاري: عن حذيفة بن أسيد رضي الله عنهما مرفوعًا: "لن تقوم الساعة حتي تروا قبلها عشر آيات. . . ." الحديث.

وفيه: "وآخر ذلك نارٌ تَخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم".

ويُروي: "نار تخرج من قعر عدن تسوق الناس إلى المحشر".

وفي لفظ: "من قعر عدن أبين".

و(أبين)؛ بوزن أحمر: اسم الملك الذي بناها. قال في "النهاية": وقد مَرَّ وَجْهُ الجمع بين أوليتها وآخريتها.

وأخرج أحمد عن ابن عمر رضي الله عنهما، وهو وأبو داود والحاكم وأبو نُعيم عن ابن عمرو رضي الله عنهما قال: "ستكون هجرة بعد هجرة، فخيار أهل الأرض ألزمهم مهاجر إبراهيم، ويبقي في الأرض شرار أهلها تلفظهم أرضوهم، وتقذرهم نفس الله، وتحشرهم النار مع القردة والخنازير، تبيت معهم إذا باتوا، وتقيل معهم إذا قالوا، وتأكل من تُخَلّف".

تَنبيْه

قوله: "تقذرهم نفس الله" من المتشابهات، فيجب الإيمان بها علي مراد الله ومراد رسوله، ولا حاجة إلى تأويله، فإن الحديث كالقرآن لا يَعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم؛ لأنهم يقولون: آمنا به كل من عند ربنا، فينتج لهم إيمانهم به العلمَ بتأويله.

وأخرج أحمد والترمذي وقال: حسنٌ صحيح، عن ابن عمر رضي الله عنهما:

<<  <   >  >>