للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

التحتانية؛ أي: عظيم الجثة كأن رأسه أغصان شجرة؛ أي: شعر رأسه كثير متفرق قائم.

وفي رواية: أن رأسه من ورائه حبك؛ أي: شعره متكسر من الجعودة كالماء والرمل إذا ضربته الريح.

قال في "النهاية": وهذا معنى ما مر أنه جعد قطط مكتوب بين عينيه: (ك ف ر)، بحروف متقطعة، يقرؤها كل مسلم كاتب وغير كاتب، ولا يقرؤها الكفار، لا يولد له، ولا يدخل المدينة ومكة، تتبعه أقوام كأن في وجوههم المجان المطرقة، وسبعون ألفًا من يهود أصبهان عليهم الطيالسة.

وفي لفظ: عليهم من السيجان، وكلهم ذو سيف مُحَلّى.

تَنبيه

قال في "النهاية": السيجان جمع ساج وهو الطيلسان الأخضر، وقيل: هو الطيلسان المقور ينسج كذلك. ومنهم من يجعل ألفه منقلبة عن الواو، ومنهم من يجعلها منقلبة عن الياء. انتهى

ومن صفاته أنه تنام عيناه، ولا ينام قلبه، أبوه طوال ضرب اللحم كأن أنفه منقارًا. وأمه امرأة فرضاخية؛ أي: كثيرة اللحم طويلة الثديين. له حمار أهلب؛ أي: كثير الهلب، وهو الشعر الغليظ. ما بين أذنيه أربعون ذراعًا، يضع خطوة عند منتهى طَرْفهِ.

عن أبي الطفيل، عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "يخرج الدجال على حمار، رجس على رجس" رواه ابن أبي شيبة.

وعن عليّ كرّم الله وجهه: "يخرج الدجال، ومعه سبعون ألفًا من الحاكة (١)؛ وهي موضع، على مقدمته أشعر؛ أي: رجل كثير الشعر يقول: بِرَو بِرَو" رواه الديلمي؛ أي: وهي كلمة بالفارسية، ومعناه: اسع اسع.


(١) وقد ذكره الحافظ في "اللسان" (١/ ٢٤٢) من رواية ابن مسعود - رضي الله عنه - بلفظ: "سبعون ألف حائك" وقال: هذا باطلٌ (ز).

<<  <   >  >>