للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي سنة سبع وتسعين وخمس مئة خُسفت قرية من أعمال بُصرى.

وفي سنة ثلاث وثلاثين وخمس مئة: خُسف بلد بحيرة، وصار مكان البلد ماء أسود.

وخُسف في زماننا بعدة قرى من ناحية أذربيجان وخراسان وغيرهما من ديار العجم.

ولا تكاد تنحصر الخسوفات.

ومنها: كثرة الزلازل وكثرة القتل والرجف:

عن أبي هريرة - رضي الله عنه -[قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -]: "لا تقوم الساعة حتى يُقبض العلم، وتكثر الزلازل، ويتقارب الزمان، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج؛ وهو القتل" رواه البخاري، وابن ماجه.

وعند ابن عساكر عن عروة بن رويم، عن [جابر] الأنصاري، عنه - صلى الله عليه وسلم -: "يكون في أمتي رَجفةٌ يهلك فيها عشرة آلاف، عشرون ألفًا، ثلاثون ألفًا، يجعلها الله موعظة للمتقين، ورحمةً للمؤمنين، وعذابًا على الكافرين".

وقد وقع في أول خلافة المتوكل سنة اثنتين وثلاثين ومئتين زلزلة مَهُولةٌ بدمشق، سقطت منها دور، وهلك تحتها خلق، وامتدت إلى أنطاكية فهدمتها، وإلى الجزيرة فأحرقتها، وإلى الموصل، فيقال: هلك من أهلها خمسون ألفًا.

وفي سنة اثنتين وأربعين ومئتين: زُلْزلت الأرض زلزلة عظيمة بتونس وأعمالها، وخراسان، ونيسابور، وطبرستان، وأصبهان، وتقطعت جبال، وتشققت الأرض بقدر ما يدخل الرجل في الشِّق، وكان بين الزلزلتين عشر سنين.

وفي سنة خمس وأربعين ومئتين: عَمّت الزلازل الدنيا، فأخربت المدن والقلاع والقناطر، وسقط من أنطاكية جبل في البحر.

وفي خلافة المعتضد سنة مئتين وثمانين: وقعت في الدَّيبل زلزلة عظيمة هدمت عامة البلد، فكان عدة من أخرج من تحت الردم مئة ألف وخمسين ألفًا.

<<  <   >  >>