هيهات، والذي بعثني بالحق؛ ليزيدونها يا حذيفة خصالًا سِتًا، أولهن: موتي"، قلت: إنا لله وإنا إليه راجعون" الحديث.
وفي الصحيح:"ما نفضنا أيدينا من تراب قبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى أنكرنا قلوبنا".
ومنها: قتل أمير المؤمنين عمر - رضي الله عنه -:
ففي "صحيح البخاري": أنَّ عمر سأل حذيفة رضي الله عنهما عن الفتنة التي تَمُوج كموج البحر، فقال: يا أمير المؤمنين لا بأس عليك منها، إنَّ بينك وبينها بابًا مُغلقًا. قال: أَيُفتح الباب أو يُكسر؟ قال: لا، بل يُكسر. قال: ذاك أحرى أن لا يُغلق. وفيه أنَّ الباب هو عمر - رضي الله عنه -.
وَروى الطبراني بسندٍ رجاله ثقات: أنَّ أبا ذر لقي عمر رضي الله عنهما، فأخذ عمر بيده فغمزها، فقال له أبو ذر: أَرسل يدي يا قُفل الفتنة. الحديث.
وفيه: أنَّ أبا ذر - رضي الله عنه - قال: لا تصيبكم فتنة ما دام فيكم هذا. وأشار إلى عمر - رضي الله عنه -.
وَروى البزار من حديث قدامة بن مظعون، عن أخيه عثمان؛ أنه قال لعمر رضي الله عنهما: يا غُلق الفتنة. فسأله عن ذلك -أي فسأل عمر عثمان بن مظعون رضي الله عنهما عن سبب تسميته بذلك- فقال: مَرَرت أنت يومًا ونحن جلوس مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال:"هذا غُلق الفتنة، لا يزال بينكم وبين الفتنة باب شَديدُ الغَلْق ما عاش".
وَروى الخطيب في "الرواة عن مالك": أنَّ عمر - رضي الله عنه - دخل على امرأته أم كُلثُوم بنت علي رضي الله عنهما فوجدها تبكي، فقال: ما يُبكيك، قالت: هذا اليهودي -لكعب الأحبار- يقول: إنك بابٌ من أبواب جَهنم. فقال عمر - رضي الله عنه - ما شاء الله. ثم خرج فأرسل إلى كعب، فجاءه، فسأله عن قوله، فقال: يا أمير المؤمنين؛ والذي نفسي بيده لا يَنسلخُ ذو الحجة حتى تدخل الجنة. فقال: ما هذا؟ مرةً في الجنة، ومرةً في النار! فقال: إنا لنَجِدكُ في كتابنا على بابٍ من