للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المقام الثالث في مدته، ووفاته

أما مدته: فقد ورد في حديث عند الطبراني، وابن عساكر، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ينزل عيسى ابن مريم فيمكث في الناس أربعين سنة".

وفي لفظ للطبراني: "يخرج الدجال فينزل عيسى ابن مريم عليه السلام فيقتله، ثم يمكث في الأرض أربعين سنة إمامًا عادلًا وحكمًا مُقسطًا".

وعند ابن أبي شيبة، وأحمد، وأبي داود، وابن جرير، وابن حبان؛ عنه: "أنه يمكث أربعين سنة ثم يُتَوفّى، ويُصلي عليه المسلمون، ويدفنونه عند نبينا - صلى الله عليه وسلم -".

وأخرج ابن أبي شيبة، والحاكم في "المستدرك": عن ابن مسعود - رضي الله عنه -: "وينزل عيسى فيقتله -أي: الدجال لعنه الله-، فيتمتعون أربعين سنة لا يموت أحد، ويقول الرجل لغنمه ولدوابه: اذهبوا فارعوا، وتمر الماشية بين الزرع لا تأكل منه سنبلة، والحيات والعقارب لا تؤذي أحدًا، والسبع على أبواب الدور لا يؤذي أحدًا، ويأخذ الرجل المُدّ من القمح فيبذره بلا حرث، فيجيءُ منه سبع مئة مُدّ، فيمكثون في ذلك حتى يُكسر سد يأجوج ومأجوج. . . ." الحديث.

وأخرج أحمد، وأبو يعلى، وابن عساكر: عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ينزل عيسى ابن مريم فيقتل الدجال، ثم يمكث عيسى في الأرض أربعين سنة إماما عادلًا وحَكمًا مُقسطًا".

وأخرج أحمد في "الزهد": عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: يلبث عيسى ابن مريم في الأرض أربعين سنة، لو يقول للبطحاء: سيلي عسلًا لسالت.

وفي رواية: (خمسة وأربعين سنة)، والقليل لا ينافي الكثير، ولعل روايات الأربعين وردت بإلغاء الكسر، وفي رواية: (سبع سنين)، وجمع بعضهم بأنه كان

<<  <   >  >>