للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حين رفع ابن ثلاث وثلاثين وينزل سبعًا؛ فهذه أربعون، وقد علمت أنَّ القليل لا ينافي الكثير فلا حاجة إلى هذا الجمع.

وعند أحمد، وابن جرير، وابن عساكر: عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ينزل عيسى ابن مريم فيقتل الخنزير، ويمحي الصليب، وتجمع له الصلاة، ويُعطي المال حتى لا يُقبل، ويضع الخراج، وينزل الروحاء فيحج منها أو يعتمر، أو يجمعهما".

وفي رواية مسلم، وابن أبي شيبة عنه: "لَيُهِلَّنَّ عيسى ابن مريم بفج الروحاء بالحج أو العمرة، أو لينشئنهما جميعًا".

(الفج): الطريق. و (الروحاء): مكان بين المدينة ووادي الصفراء في طريق مكة.

وأخرج الحاكم وصححه، وابن عساكر عنه: "ليهبطن ابن مريم حَكَمًا عَدلًا وإمامًا مُقسطًا، وليسلكن فجًا حاجًا أو معتمرًا، وليأتين قبري حتى يُسلم عليَّ، ولأردن عليه".

قال أبو هريرة - رضي الله عنه -: أي بني أخي؛ إن رأيتموه فقولوا: أبو هريرة يُقرئك السلام.

وأخرج الحاكم عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال - صلى الله عليه وسلم -: "من أدرك منكم عيسى ابن مريم فليقرئه مني السلام".

وورد أنه يتزوج بعد ما ينزل ويولد له، ثم يموت بالمدينة، ولعل موته عند حجه وزيارته النبي - صلى الله عليه وسلم -، وإلَّا فهو إنما يكون ببيت المقدس.

وأخرج الترمذي وحسنه، وابن عساكر: عن عبد الله بن سلام [عن أبيه، عن جده] قال: مكتوب في التوارة صفة محمد - صلى الله عليه وسلم - وعيسى ابن مريم، يُدفن معه.

وأخرج البخاري في "تاريخه"، والطبراني، وابن عساكر: قال: "يُدفن عيسى ابن مريم مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصاحبيه، فيكون قبره رابعًا".

<<  <   >  >>