للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

العظام، والساعة يومئذ أقرب من الناس من يدي هذه من رأسك"، وكان وضع يده على رأسه.

وهذا: إن أريد مطلق الخلافة فقد وقع في زمن بني أمية، فيكون من القسم الأول وقد ذكرنا هناك بعض الأمور العظام. وإن أريد الخلافة الكاملة فسيكون في زمن المهدي وعيسى عليهما السلام.

والأمور العظام هي:

الدابة، والشمس، والنار، والريح. . . إلى غير ذلك.

ويدل للثاني آخر الحديث: "الساعة يومئذ أقرب". . . إلى آخره.

ومنها: كثرة المال:

أخرج الشيخان عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: "لا تقوم الساعة حتى يكثر المال، ويفيض حتى يخرج الرجل بزكاة ماله فلا يجد أحدًا يقبلها منه، وحتى تعود أرض العرب مُروجا وأنهارًا".

وفي رواية: "حتى يكثر المال فيكم".

وقد ذكر هذا في القسم الأول، ولا مانع أن تكون الرواية الثانية إشارة إلى ما وقع في زمن عثمان وعمر بن عبد العزيز رضي الله عنهما؛ لقرينة قوله: "فيكم يعني: الصحابة. والرواية الأولى لما سيقع في زمن المهدي وعيسى عليهما السلام، ولذا ذكرناه في القسمين.

ومنها: أن يكون رأس الثور بالأوقية:

أخرج ابن أبي شيبة عن قيس: لا تقوم الساعة حتى يُقَوَّمَ رأس البقرة بالأوقية؛ أي: وذلك في حصار يأجوج ومأجوج لعيسى عليه السلام وأصحابه؛ كما مر.

ومنها: نُشُوفُ بحيرة طبرية: كما مر أنها يشربها يأجوج ومأجوج.

ومنها: رخص الخيل، وغلاء الثور:

أخرج ابن ماجه، وابن خزيمة، وغيرهما: عن أبي أمامة - رضي الله عنه -: "إن من

<<  <   >  >>