قال: وعلى هذا فهو أعور العينين معًا، فكل واحدة منهما عوراء، وذلك أن العور: العيب، والأعور من كل شيء: المعيب. وكلا عيني الدجال معيبة؛ إحداهما بذهاب نورها، والأخرى بنتوئها وخضرتها.
قال النووي: وهو في غاية الحسن، له على عينه ظفرة غليظة، وهي جلدة تغشى العين، وإذا لم تقطع عميت.
وقال البيضاوي: الظفرة: لحمة تنبت عند المأق.
وقيل: لحمة تخرج في العين في الجانب الذي يلي الأنف، وهما متقاربان.
قال الحافظ ابن حجر: وقد ورد في كلتا عينيه أن عليها ظفرة.
وفي بعض الروايات: عن أبي سعيد - رضي الله عنه - عند أحمد:"عينه اليمنى جاحظة لا تخفى، كأنها نخاعة في حائط مجصص، وعينه اليسرى؛ كأنها كوكب دري".
وفي حديث أُبَيّ عند أحمد، والطبراني:"إحدى عينيه كأنها زجاجة خضراء".
قال الحافظ: والذي يتحصل من مجموع الأخبار، أن الصواب في (طافية) أنه بغير همز، وصرح في حديث عبد الله بن مغفل وسمرة وأبي بكرة بأن عينه اليسرى ممسوحة، والطافية هي البارزة، وهي غير الممسوحة ولها الظفرة.
فجائز أن يكون في كل من عينيه؛ لأنه لا يضاد الطمس ولا النتوء، ويكون التي ذهب ضوءها هي المطموسة -يعني: اليسرى- والمعيبة مع بقاء عينها هي البارزة. انتهى
ومن حليته: أنه قصير أفحج -بفاء ساكنة، وجيم آخره- من الفحج؛ وهو: تباعد ما بين الساقين، وقيل: تداني صدور القدمين مع تباعد العقبين، وقيل: هو الذي في رجليه اعوجاج.
(جفال الشعر)؛ بضم الجيم وتخفيف الفاء؛ أي: كثيره.
(هجان)؛ بكسر أوله، وتخفيف الجيم؛ أي: أبيض.
(أقمر)؛ أي: شديد البياض. (ضخم فيلماني)؛ بفتح الفاء، وسكون