قال في "النهاية": الميسر هو القمار، ومنه الحديث:"الشطرنج ميسر العجم"، شبه اللعب به بالميسر؛ وهو القمار بالقَدّاح، وكل شيء فيه قمار فهو من الميسر، حتى لعب الصبيان بالجوز. انتهى
أي: ومنه اللعب في الأعياد بالبيض ونحوه.
و(الكَبَر)؛ بفتحتين: الطبل ذو الرأسين، وقيل: الطبل الذي له وجه واحد.
و(المعزفة): واحدة المعازف، وقد مر تفسيرها.
و(المزامير): جمع مزمار؛ وهو الآلة التي يُزْمَرُ بها، ويقال له بالفارسية: صَرنا.
قوله:(منعتم محاويجكم زكاتكم): معناه واضح.
قوله:(قتل البريء ليغيظ العامة بقتله): معناه: أنهم لا يقتلون القاتل، ويقتلون بريئًا من قبيلته أو قريته؛ ليغيظهم ذلك، وهو جَمعٌ بين ذنبين: ترك القَوَد، وقتل البريء.
قوله:(صار العطاء في العبيد والسقاط): سقاط الناس: أراذلهم وأدانيهم. فهو كقوله:"وُسِّدَ الأمر إلى غير أهله".
فهذه جُملةٌ من الأشراط من القسم الثاني وهي كلها موجودة، وهي في التزايد يومًا فيومًا، وقد كادت أن تَبْلُغُ الغاية، أو قد بَلَغت.
فنسأل الله أن يُجنبنا الفتن، ويَعصمنا من المحن، ويُميتنا على السُّنن، ويغفر لنا الذنوب التي جنيناها في السِّر والعلن؛ إنه جواد كريم ذو المِنن، بجاه جَدِّ الحسين والحسن، آمين يا أرحم الراحمين.