للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

دين الله فجاهد عليه بلسانه وبقلبه، فذلك الذي سبقت له السوابق، ورجلٌ عرف دين الله فَصدّق به" رواه أبو نصر السجزي، وأبو نُعيم، عن عمر - رضي الله عنه -.

ومنها: "يأتي على الناس زمان يكون حديثهم في مساجدهم في أمر دنياهم، فلا تجالسوهم؛ فليس لله فيهم حاجة" رواه البيهقي عن الحسن مُرسلًا.

ومنها: "يأتي على الناس زمانٌ يستخفي المؤمن فيهم؛ كما يستخفي المنافق فيكم" رواه ابن السُّني عن جابر - رضي الله عنه -.

ومنها: "يأتي على الناس زمان هَمُّهم بُطونهم، وشرههم متاعهم، وقِبلتُهم نساؤهم، ودِينُهم دراهمهم ودنانيرهم، أولئك شر الخلق؛ لا خلاق لهم عند الله" رواه السُّلمي عن عليّ كرّم الله وجهه.

ومنها: "يأتي على الناس زمان عَضُوضٌ، يعض الموسر على ما في يده" رواه أحمد عن علي - رضي الله عنه -.

ومنها: "يأتي على الناس زمان يُقتل فيه العلماء كما تُقتل الكلاب، فياليت العلماء في ذلك الزمان تحامقوا" رواه الديلمي، وابن عساكر، عن عليّ كرّم الله وجهه (١).

ومنها: "يأتي على العلماء زمان الموت أحب إلى أحدهم من الذهب الأحمر" رواه أبو نُعيم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - (٢).

ومنها: "لا تَذهبُ الأيام والليالي حتى يَخْلقَ القرآن في صدور أقوامٍ من هذه الأمة كما تَخْلقُ الثياب، ويكون ما سواه أعجب لهم، يكون أمرهم طمعًا كله لا يخالطه خوف، إن قَصّر في حق الله تعالى منَّته نفسه الأماني، وإن تجاوز إلى ما نهى الله عنه قال: أرجو أن يتجاوز الله عني. يلبسون جُلود الضأن على قلوب الذئاب، أفضلهم في نفسه المُدَاهن الذي لا يأمر بالحق ولا ينهى عن المنكر" رواه أبو نُعيم عن معقل بن يسار - رضي الله عنه -.


(١) وفي "منتخب كنز العمال" (٥/ ٤٠٧) برواية الديلمي عن ابن عباس رضي الله عنهما. (ز).
(٢) ورواه الحاكم (٤/ ٥١٨) وقال: صحيح على شرطهما، وأقره عليه الذهبي. وفي "منتخب الكنز" (٥/ ٤٠٧) برواية أبي نعيم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - (ز).

<<  <   >  >>