وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال - صلى الله عليه وسلم -: "إنكم في زمان من ترك منكم عُشر ما أمر به هلك، ثم يأتي زمان من عمل منهم بِعُشر ما أمر به نجا" رواه الترمذي.
وعن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: أنه كان يقول كل عشية خميس لأصحابه: سيأتي على الناس زمان تُمَاتُ فيه الصلاة، ويُشْرفُ فيه البنيان، ويكثر فيه الحلف والتَّلاعُن، ويفشو فيه الرشا والزنا، وتُباع الآخرة بالدنيا، فإذا رأيت ذلك فالنجا النجا. قيل: وكيف النجا؟ قال: كن حِلسًا من أحلاس بيتك، وَكُفّ لسانك ويدك" رواه ابن أبي الدنيا.
وعن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما من نبي بعثه الله في أمته قبلي إلَّا كان له في أمته حواريون وأصحاب، يأخذون بِسُنّته ويقتدون به، ثم إنها تَخلُف من بعدهم خُلوف؛ يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، ليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل" رواه مسلم.
وعن أبي سعيد - رضي الله عنه - قال: قال - صلى الله عليه وسلم -: "من أكل طيبًا، وعمل في سنّة، وأمن الناس بوائقه؛ دخل الجنة". فقال رجل: يا رسول الله؛ إنَّ هذا اليوم لكثير في الناس. قال: "وسيكون في قرون بعدي" رواه الترمذي.
وعن أنس - رضي الله عنه - قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا بُنَيّ؛ إن قدرت على أن تُصبح وتُمسي ليس في قلبك غِشٌّ لأحد؛ فافعل"، ثم قال: "يا بني؛ وذلك من سُنتي، ومن أحيا سنتي فقد أحبني، ومن أحبني كان معي في الجنة" رواه الترمذي.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من تمسّك بِسُنتي عند فساد أُمتي فله أجر مئة شهيد" رواه البيهقي.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه -: "المتمسك بِسُنتي عند فساد أُمتي له أجر شهيد" رواه الطبراني في "الأوسط".