وروى الطبراني، وأبو نُعيم في "الحلية"، والخطيب البغدادي، وابن الجوزي -وفي سنده محمد بن جحادة "ثقة غالٍ في التشيع، روى له الشيخان-، ورواه ابن أبي عاصم في "السُّنّة"، وابن شاهين، وابن بشران، والحاكم في "الكنى"، وخيثمة بن سليمان الطرابلسي في "فضائل الصحابة"، واللالكائيُّ في "السُّنّة"؛ كلهم عن علي كرم الله وجهه قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أنت وشيعتك في الجنة، وسيأتي قوم لهم نَبزٌ -أي: لقب- يقال لهم: الرافضة، فإذا لقيتموهم فاقتلوهم؛ فإنهم مشركون".
زاد ابن أبي عاصم، وابن شاهين في روايتهما: "قلت: يا رسول الله؛ ما العلامة فيهم؟ قال: يُقَرِّظُونك -أي: يمدحونك- بما ليس فيك، ويطعنون على أصحابي ويشتمونهم".
وفي رواية ابن بشران، والحاكم: "ينتحلون حُبّكَ، يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم".
وفي رواية خيثمة، واللالكائي به: قال علي - رضي الله عنه -: سيكون بعدنا قوم ينتحلون مودتنا تكون علينا مارقة، وآية ذلك أنهم يَسُبون أبا بكر وعمر.
وفي لفظ اللالكائي: لهم نبز، يسمون: الرافضة، يعرفون به، ينتحلون شيعتنا وليسوا من شيعتنا، وآية ذلك أنهم يشتمون أبا بكر وعمر.
وروى أحمد، وأبو يعلى، والطبراني، عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعًا: "يكون في آخر الزمان قوم يسمون الرافضة، يرفضون الإسلام، فإذا رأيتموهم فاقتلوهم؛ فإنهم مشركون".
ولفظ الطبراني بإسنادٍ حَسنٍ عنه: كنت عند النبي - صلى الله عليه وسلم - وعنده علي، فقال - صلى الله عليه وسلم -: "سيكون في أمتي قوم ينتحلون حُبَّ أهل البيت، لهم نبز يسمون الرافضة، فاقتلوهم فإنهم مشركون".
وأخرج أيضًا من طُرقٍ من طريق أهل البيت، عن علي - رضي الله عنه -؛ مرفوعًا: "يظهر في أمتي آخر الزمان قوم يسمون الرافضة، يرفضون الإسلام".