للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣): سعيد بن أبي هلال: «حتى صلى إحدى عشرة ركعة بالوتر، ثم نام، فأتاه بلال ، فقال: الصلاة يا رسول الله، فقام، فركع ركعتين، ثم صلى للناس» رواه أبو داود (١٣٦٤) والنسائي في الكبرى (٣٩٩) ورواته ثقات.

في هذه الروايات نام النبي بعد الوتر واستيقظ وصلى راتبة الفجر بعد إتيان بلال والظاهر أنَّ هذا هو المحفوظ من رواية مخرمة بن سليمان عن كريب لكنَّه خالف عمرو بن دينار وسليمان بن كهيل عن كريب وهما أحفظ منه فالظاهر أنَّ روايته غير محفوظة لا سيما أنَّه اختلف عليه في لفظه.

٤): الضحاك بن عثمان: «فصلى إحدى عشرة ركعة، ثم احتبى (١) حتى إنِّي لأسمع نفسه راقدًا، فلما تبين له الفجر صلى ركعتين خفيفتين» رواه مسلم (١٨٥) (٧٦٣).

هذه الرواية كالتي قبلها نام النبي بعد الوتر لكن ظاهرها أنَّ صلاة راتبة الفجر قبل إتيان بلال ولم تتعرض للنوم بعد راتبة الفجر وفي متنها شذوذ.

٥): عبد ربه بن سعيد: «فصلى في تلك الليلة ثلاث عشرة ركعة، ثم نام رسول الله حتى نفخ، وكان إذا نام نفخ، ثم أتاه المؤذن فخرج فصلى» رواه مسلم (١٨٤) (٧٦٣).

هذه الرواية تخالف المحفوظ من رواية مالك وغيره عن مخرمة بن سليمان وتوافق المحفوظ عن كريب من رواية عمرو بن دينار وسلمة بن كهيل فهي شاذة والله أعلم.

٤: شريك بن عبد الله بن أبي نمر عن كريب: «ثم أوتر بواحدة، وأتاه بلال ،، فآذنه بالصبح، فصلى ركعتي الفجر، ثم خرج إلى الصبح» رواه الطحاوي في شرح مشكل الآثار (٥٢٨٩) ورواته محتج بهم.

هذه الرواية كالمحفوظ من رواية مخرمة بن سليمان عن كريب لكنَّها لم تتعرض للنوم بعد الوتر وهي رواية شاذة.


(١) انظر: (ص: ١٥).

<<  <   >  >>