الرواية الخامسة: رواية مسعر بن كدام عن عكرمة بن خالد المخزومي: «فقام النبي ﷺ من الليل، فتوضأ، ثم صلى ثمان ركعات، ثم أوتر بثلاث، ثم اضطجع» رواه الطبراني في الأوسط (١٣٢٢) مرسل إسناده حسن.
في هذه الرواية نوم النبي ﷺ بعد الوتر ولم تتعرض لما بعد النوم.
الرواية السادسة: رواية حبيب بن أبي ثابت عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن جده ﵁: رواه عنه حصين بن عبد الرحمن واختلف عليه في لفظه فرواه:
١: أبو عوانة الوضاح اليشكري عند أحمد (٣٥٣١) ومحمد بن فضيل عند أبي داود (١٣٥٣) عن حصين بن عبد الرحمن به «فأتاه بلال ﵁ المؤذن -، فخرج إلى الصلاة» ورواته ثقات.
٢: محمد بن عيسى عن هشيم عند أبي داود (١٣٥٣) عن حصين به: «فأتاه بلال ﵁، فآذنه بالصلاة حين طلع الفجر فصلى ركعتي الفجر، ثم خرج إلى الصلاة» ورواته ثقات.
ومحمد بن عيسى بن نجيح ثقة قال ابن حبان من أعلم الناس بحديث هشيم. لكن تحديد وقت الإتيان حين طلوع الفجر لم أقف على أحد ذكره لا من حديث محمد بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن جده ﵁ ولا عن غيره فالروايات التي وقفت عليها مطلقة وظاهرها عند الإقامة فالذي يظهر لي أنَّ زيادة «حين طلع الفجر» شاذة والله أعلم.
والحديث رواه مسلم (١٩١)(٧٦٣) بلفظ: «فأذن المؤذن فخرج إلى الصلاة» وتقدم أنَّ في بعض ألفاظه شذوذًا.
وأصل الحديث اضطرب فيه حبيب بن أبي ثابت في إسناده ومتنه.
الترجيح: في رواية سعيد بن جبير وأبي نضرة المنذر بن مالك وطلحة بن نافع - وضعفها شديد - عن ابن عباس ﵄ نام النبي ﷺ بعد راتبة الفجر حتى صلاة الفجر.