للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ، كَمَا يَتَوَضَّؤونَ» (١).

وجه الاستدلال: كالذي قبله.

الرد: كالذي قبله.

الدليل الثالث: لم يرد عن النبي الاستياك عند كل صلاة فلم ينقل عنه أنَّه يفتتح كل صلاة بسواك (٢).

الرد من وجهين:

الأول: يأتي استياك النبي بين كل ركعتين من التهجد لكنَّه لا يصح.

الثاني: ما يدل على السنة قد يكون قولًا وفعلًا أو فعلًا أو قولًا والسواك لكل صلاة من السنة القولية.

الدليل الرابع: لم ينقل عن النبي أنَّه جدد الوضوء لشيء من السنن إذا


(١) رواه أحمد (٢٦٢٢٣) والبخاري في التاريخ الكبير (٩/ ١٩) قال علي وابن أبي خيثمة في تاريخه (٢٥٠٢) حدثنا أبي - وعنه أبو يعلى في مسنده (٧١٢٧) - وأبو يعلى (٧١٤٣) حدثنا روح بن عبد المؤمن المقرئ قالوا: - أحمد وعلي بن المديني وأبو خيثمة روح بن عبد المؤمن المقرئ - حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبي الجراح، مولى أم حبيبة، عن أم حبيبة ، أنَّها حدثته، قالت: سمعت رسول الله يقول: فذكرته وإسناده حسن.
أبو الجراح مولى أم حبيبة ذكره ابن حبان في ثقاته ووثقه العجلي ووثقه الذهبي في الكاشف وقال في الميزان وثق وذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا وكذلك البخاري وقال الحافظ ابن حجر مقبول وفي تاريخ ابن أبي خيثمة تحديثه لابن عمر عن أم حبيبة . وبقية رواته ثقات.
ومحمد بن إسحاق صرح بالسماع في رواية أحمد والبخاري في الكبير ورواية أبي خيثمة عن ابن إسحاق بعد اختلاطه ولا يضر. ويعقوب هو ابن إبراهيم بن سعد حفيد عبد الرحمن بن عوف.
وحسن إسناد الحديث الحافظ ابن حجر في التلخيص (١/ ١٠٧) وجود إسناده العيني في نخب الأفكار (١/ ٤٠٢).
تنبيه: قال البخاري: قال عبيد بن يعيش عن ابن إسحاق عن محمد بن طلحة عن سالم عن أم حبيبة عن النبي مثله، وأبو الجراح أكثر وأصح. فالبخاري يرى المحفوظ رواية سالم بن عبد الله، عن أبي الجراح، عن أم حبيبة .
(٢) انظر: كشف اللثام شرح عمدة الأحكام (١/ ٢٦٩) وبريقة محمودية (٤/ ١٨٨).

<<  <   >  >>