للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وجه الاستدلال: النعاس لا يبطل الصلاة فلا تنتقض طهارة القائم والراكع والساجد (١).

الرد من وجهين:

الأول: إذ بلغ الناعس حدًا لا يدري ما يقول فهو في حال ذهاب العقل، ولا يختلفون أنَّ من ذهب عقله بطلت طهارته، فيلزم أن يكون النوم كذلك (٢).

الجواب: يحمل على بداية النعاس فلا يزول شعوره بالكلية إنَّما يُخلِّط في كلامه.

الثاني: أُمِر الناعسُ بالإنصراف ولو كانت طهارته تبقى لما أمر بالانصراف (٣).

الجواب: علل الحكم حتى لا يُخلِّط في صلاته ولو كانت طهارته تنتقض لأمره بالوضوء.

الدليل الرابع: عن عبد الله بن مسعود ، قال: «كان النبي ينام وهو ساجد، فما يعرف نومه إلا بنفخه، ثم يقوم فيمضي في صلاته»

وجه الاستدلال: نام النبي في سجوده وأتم صلاته فدل ذلك على عدم انتقاض وضوء الساجد.

الرد: لا يصح قياس النبي على غيره.

الدليل الخامس: ما يروى عن النبي «إِذَا نَامَ الْعَبْدُ سَاجِدًا بَاهَى اللَّهُ بِهِ الْمَلَائِكَةَ يَقُولُ: انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي يَعْبُدُنِي وَرُوحُهُ عِنْدِي وَهُوَ سَاجِدٌ» (٤).


(١) انظر: شرح مشكل الآثار (٩/ ٦١).
(٢) انظر: المحلى (١/ ٢٣٠).
(٣) انظر: الخلافيات (١/ ٢٥١).
(٤) حديث المباهاة جاء من حديث:
١: الحسن البصري. ٢: أنس . ٣: أبي سعيد الخدري . ٤: أسامة بن زيد .
الحديث الأول: حديث الحسن البصري: اختلف عليه في وصله وإرساله فرواه:
١: سلام بن مسكين. ٢: المبارك بن فضالة.
الرواية الأولى: رواية سلام بن مسكين موقوفًا: رواه أحمد في الزهد (١٦٠٦) حدثنا عبد الصمد ومحمد بن نصر في تعظيم قدر الصلاة (٢٩٩) حدثنا الدورقي، ثنا موسى بن إسماعيل، قالا ثنا سلام بن مسكين، قال: سمعت الحسن، يقول: «إِذَا نَامَ الْعَبْدُ سَاجِدًا بَاهَى اللَّهُ بِهِ الْمَلَائِكَةَ يَقُولُ: انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي يَعْبُدُنِي وَرُوحُهُ عِنْدِي وَهُوَ سَاجِدٌ» مرسل رواته ثقات.
وتابع سلام بن مسكين حزم بن أبي حزم القطعي وتأتي.
عبد الصمد هو ابن عبد الوارث والدورقي هو أحمد بن إبراهيم.
قال ابن حزم في المحلى (١/ ٢٢٨) هذا لا شيء؛ لأنَّه مرسل لم يخبر الحسن ممن سمعه. وصحح إسناده الألباني في الضعيفة (٩٥٣) وقال فرجع الإسناد إلى أنَّه من مرسل الحسن البصري فهو علته.
الرواية الثانية: رواية مبارك بن فضالة: واختلف عليه في وصله وإرساله:
أولًا: المرسل: رواه محمد بن نصر في تعظيم قدر الصلاة (٢٩٨) حدثنا الحسن بن عيسى، أنا ابن المبارك، أنا المبارك بن فضالة، عن الحسن، قال: أنبئت أنَّ ربنا، يقول: «إذَا نَامَ الْعَبْدُ وَهُوَ سَاجِدٌ: انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي، رُوحُهُ عِنْدِي، وَجَسَدُهُ فِي طَاعَتِي» وإسناده ضعيف.
مبارك بن فضالة قال أبو زرعة يدلس كثيرًا فإذا قال حدثنا فهو ثقة وقال أبو داود إذا قال حدثنا فهو ثبت وكان يدلس وقال مرة كان شديد التدليس. وقد عنعن واضطرب في إسناده.
ثانيًا: الموصول: رواه ابن شاهين في ناسخ الحديث (١٩٩) حدثنا محمد بن جعفر بن يزيد المطيري، قال: حدثنا حماد بن الحسن، قال: حدثنا حجاج بن نصير، قال: حدثنا المبارك بن فضالة، عن الحسن، عن أبي هريرة ، عن النبي قال: «إِذَا نَامَ الْعَبْدُ وَهُوَ سَاجِدٌ، يَقُولُ اللَّهُ ﷿»: «انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي رُوحُهُ عِنْدِي، وَبَدَنُهُ سَاجِدٌ لِي» مرسل إسناده ضعيف.
قال الدارقطني في علله (١٥٥٢) يرويه عباد بن راشد، عن الحسن، عن أبي هريرة ، عن النبي . وقال: حزم بن أبي حزم، عن الحسن: بلغنا أنَّ رسول الله ، ولا يثبت سماع الحسن من أبي هريرة ، وقيل للشيخ أبي الحسن: فقد قال موسى بن هارون: إنَّه سمع منه، فقال: شعبة أعلم، قال: ولم يسمع الحسن من أبي هريرة، وحكي لنا عن محمد بن يحيى الذهلي، أنَّه قال: لم يسمع منه.
وقال ابن الملقن في البدر المنير (٢/ ٤٤٥) منقطع؛ لأنَّ الحسن لم يسمع من أبي هريرة ، كما قاله الجمهور، وقال يونس بن عبيد: ما رآه قط، وذكر أبو زرعة وأبو حاتم أنَّ من قال عن الحسن، ثنا أبو هريرة ؛ فقد أخطأ، وخالف في ذلك قتادة فقال: إنَّما أخذ الحسن عنه.
وقال الألباني في الضعيفة (٩٥٣) فيه ثلاث علل:
١: حجاج بن نصير، قال الحافظ: ضعيف كان يقبل التلقين.
٢: المبارك بن فضالة ضعيف أيضًا، قال الحافظ: صدوق، يدلس ويسوي.
٣: الحسن وهو البصري، فإنَّه على جلالته كان يدلس، … على أنَّه اختلف في ثبوت سماعه من أبي هريرة
قلت [الألباني]: وعباد بن راشد صدوق له أوهام، فمتابعته للمبارك تذهب بالعلة الثانية، فيبقى في الحديث العلة الثالثة، وبها أعل الحديث ابن حزم.
قال أبو عبد الرحمن: لم أقف على رواية عباد بن راشد حتى نعلم هل هي تصلح للاعتبار أم لا؟
فالذي يظهر لي أنَّ المحفوظ عن الحسن البصري المرسل ووصله إن لم يكن شاذًا فهو منكر والله أعلم.
الحديث الثاني: حديث أنس رواه:
١: ابن أبي الدنيا في التهجد وقيام الليل (٤٠٦) حدثني محمد بن عثمان حدثنا حسين بن علي الجعفي عن زائدة حدثنا شيخ من أهل البصرة عن أنس قال قال رسول الله : «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُبَاهِي الْمَلَائِكَةَ بالْعَبْد إذا نام وهو سَاجِدٌ يقول: انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي هذا نَفْسُهُ عِنْدِي وَجَسَدُهُ فِي طَاعَتِي» وإسناده ضعيف.
شيخ زائدة بن قدامة مجهول وبقية رواته ثقات.
قال الألباني في الضعيفة (٦٧٣٠) هذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات؛ غير الشيخ البصري، فإنَّه لم يسم؛ فهو مجهول.
٢: الآجري في فضل قيام الليل (٢٢) حدثنا أبو سعيد المفضل بن محمد الجندي في المسجد الحرام قال حدثنا صامت بن معاذ قال قرأنا على أبي قرة موسى بن طارق قال ذكر زمعة بن صالح عن زياد بن سعد عن أبان ابن أبي عياش عن أنس بن مالك قال قال رسول الله : «إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا صَلَّى حَتَّى يُدْرِكَهُ النُّعَاسُ وَهُوَ سَاجِدٌ فَإِنَّ اللَّهَ ﷿ يُبَاهِي بِهِ الْمَلائِكَةَ يَقُولُ انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي نَفْسُهُ عِنْدِي وَجَسَدُهُ فِي طَاعَتِي» وإسناده ضعيف جدًا.
صامت بن معاذ الجندي ذكره ابن حبان في ثقاته وقال: يهم ويغرب. وزمعة بن صالح الجندي ضعيف. وأبان بن أبي عياش ضعفه شديد قال أحمد بن حنبل لا يكتب عنه كان منكر الحديث ترك الناس حديثه وقال يحيى بن معين والنسائي والرازي والدارقطني متروك وقال ابن عدي أرجو أنَّه لا يتعمد الكذب لكنَّه يشتبه عليه ويغلط. وبقية رواته ثقات.
قال ابن حجر في التلخيص (١/ ٢١٢) وروي من وجه آخر، عن أبان، عن أنس وأبان متروك. وقال الألباني في الضعيفة (٩٥٣) هذا سند ضعيف جدًا.
٣: تمام في فوائده (١٦٧٠) أخبرنا أبو الحسن علي بن جعفر بن عبد الله بالرملة، ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة، ثنا يزيد بن موهب، ثنا إسحاق بن عبد الواحد، عن داود بن الزبرقان، عن سليمان التيمي، عن أنس بن مالك ، قال: قال رسول الله : «إِذَا نَامَ الْعَبْدُ فِي سُجُودِهِ بَاهَى اللَّهُ ﷿ بِهِ مَلَائِكَتَهُ» قال: «انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي رُوحُهُ عِنْدِي وَجَسَدُهُ فِي طَاعَتِي» وإسناده ضعيف جدًا.
شيخ تمام أبو الحسن علي بن جعفر الرملي مترجم له في تاريخ دمشق ولم أقف على من وثقه.
وإسحاق بن عبد الواحد القرشي قال ابن حجر: محدث مكثر مصنف تكلم فيه بعضهم.
وداود بن الزبرقان الرقاشي ضعفه شديد قال البخاري: حديثه مقارب. وقال ابن معين: ليس بشئ. وقال أبو زرعة: متروك. وقال أبو داود: ضعيف ترك حديثه. وقال الجوزجاني: كذاب. وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه. وبقية رواته ثقات.
ويزيد هو ابن خالد ينسب لجده الأعلى موهب وسليمان التيمي هو أبو المعتمر.
ورواه البيهقي في الخلافيات (١/ ٢٥٩) بإسناده عن محمد بن الحسن به وقال ليس هذا بالقوي. وقال ابن حجر في التلخيص (١/ ٢١٢) رواه البيهقي في الخلافيات من حديث أنس ، وفيه داود بن الزبرقان وهو ضعيف.
الحديث الثالث: حديث أبي سعيد الخدري : رواه البزار - كشف الأستار (٧١٥) - حدثنا محمود بن بكر بن عبد الرحمن، حدثني أبي وابن شاهين في ناسخ الحديث (٢٠٠) حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن أبي شيبة، قال: حدثنا بكر بن عبد الرحمن، عن عيسى بن المختار، عن محمد بن أبي ليلى، عن عطية، عن أبي سعيد ، عن رسول الله قال: «إِنَّ اللَّهَ لَيَضْحَكُ إِلَى ثَلاثَةِ نَفَرٍ، رَجُلٌ قَامَ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ فَأَحْسَنَ الطُّهُورَ وَصَلَّى، وَرَجُلٌ نَامَ وَهُوَ سَاجِدٌ، وَرَجُلٌ - أحسبه - كَانَ فِي كَتِيبَةٍ، فَانْهَزَمَتْ وَهُوَ عَلَى فَرَسٍ جَوَادٍ لَوْ شَاءَ أَنْ يَذْهَبَ لَذَهَبَ» وإسناده ضعيف جدًا.
الحديث مداره على محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وهو ضعيف وشيخه عطية بن سعد العوفي أشد ضعفًا منه ترجم له ابن حبان في المجروحين فقال: سمع من أبي سعيد الخدري أحاديث فلما مات أبو سعيد جعل يجالس الكلبي ويحضر قصصه فإذا قال الكلبي قال رسول الله بكذا فيحفظه وكناه أبا سعيد ويروي عنه فإذا قيل له من حدثك بهذا فيقول حدثني أبو سعيد فيتوهمون أنَّه يريد أبا سعيد الخدري وإنَّما أراد به الكلبي فلا يحل الاحتجاج به ولا كتابة حديثه إلا على جهة التعجب.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٢/ ٢٥٦) فيه محمد بن أبي ليلى وفيه كلام كثير لسوء حفظه لا لكذبه.
وقال ابن الملقن في البدر المنير (٢/ ٤٤٧) علته: عطية هذا؛ وهو ضعيف بالإجماع، وانفرد ابن معين في قوله فيه: هو صالح الحديث. وضعف إسناده ابن حجر في التلخيص (١/ ٢١٢).
وللحديث طريق آخر ليس فيه موطن الشاهد فرواه:
١: أحمد (١١٣٥٢) حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا هشيم، قال: مجالد أخبرنا، عن أبي الوداك، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله : «ثَلَاثَةٌ يَضْحَكُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ: الرَّجُلُ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ، وَالْقَوْمُ إِذَا صَفُّوا لِلصَّلَاةِ، وَالْقَوْمُ إِذَا صَفُّوا لِلْقِتَالِ» وإسناده ضعيف.
مجالد بن سعيد الأكثر على تضعيفه، كان ابن مهدي لا يروي عنه، وكان أحمد بن حنبل لا يراه شيئًا، وقال الدوري عن ابن معين: لا يحتج بحديثه، وسئل أبو حاتم يحتج بمجالد قال: لا، وقال النسائي: ليس بالقوي ووثقه مرة، وقال ابن عدي: له عن الشعبي عن جابر أحاديث صالحة وعن غير جابر وعامة ما يرويه غير محفوظة، وقال يعقوب بن سفيان: تكلم الناس فيه وهو صدوق وقال الدارقطني مجالد: لا يعتبر به.
وعلي بن عبد الله هو ابن المديني وأبو الوَدَّاك هو جبر بن نوف.
٢: ابن ماجه (٢٠٠) حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء قال: حدثنا عبد الله بن إسماعيل، عن مجالد، عن أبي الوداك، عن أبي سعيد الخدري ، قال: قال رسول الله : «إِنَّ اللَّهَ لَيَضْحَكُ إِلَى ثَلَاثَةٍ: لِلصَّفِّ فِي الصَّلَاةِ، وَلِلرَّجُلِ يُصَلِّي فِي جَوْفِ اللَّيْلِ، وَلِلرَّجُلِ يُقَاتِلُ، - أراه قال -: خَلْفَ الْكَتِيبَةِ» وإسناده ضعيف.
عبد الله بن إسماعيل مجهول والحديث منكر.
الحديث الرابع: حديث أسامة بن زيد : رواه أبو القاسم الرافعي في التدوين في أخبار قزوين (٢/ ١١٠) أنبأ سليمان بن أحمد بن حسنويه بقراءة والدي -رحمهما الله- أنبأ أبو القاسم إسماعيل بن محمد المخلدي سنة ست وخمسمائة ثنا أبو علي أحمد ابن طاهر القومساني ثنا إبراهيم بن حمير ثنا أبو الحسن محمد بن القاسم الفارسي ثنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن جعفر بن بكر ثنا عيسى بن عبد الله العثماني ثنا عبد الله بن حبيق حدثني يوسف بن أسباط ثنا أبي قال دخلت مسجدًا بالكوفة فإذا أنا بشاب يناجي ربه وهو في سجوده يقول سجد وجهي متعفرًا في التراب لخالقي وحق لي فقمت إليه فإذا هو علي بن الحسين بن زين العابدين فلما انفجر الفجر نهضت إليه فقلت يا ابن رسول الله تعذب نفسك وقد فضلك الله بما فضلك فبكى.
ثم قال حدثني عمرو بن عثمان عن أسامة بن زيد قال: قال رسول الله : «كل عين باكية يوم القيامة إلا عين بكت من خشية الله وعين فقئت في سبيل الله وعين غضت عن محارم الله وعين باتت ساهرة يباهي الله تعالى به الملائكة يقول انظروا إلى عبدي روحه عندي وجسده في طاعتي وقد تجافى بدنه عن المضاجع يدعوني خوفًا وطمعًا في رحمتي اشهدوا أنَّي قد غفرت له» وإسناده ضعيف جدًا.
في إسناده عيسى بن عبد الله العثماني قال الذهبي: اتهم بالكذب. وأورد ما يدل على ذلك الخطيب في تاريخه في ترجمته لأبي العباس الفضل بن العباس بن علي الهروي.
وفي إسناده من لم أقف لهم على تعديل ومن اختلف في توثيقه فالحديث منكر والله أعلم.
تنبيه: قوله: ابن زين العابدين [ابن] زائدة فمن شيوخ زين العابدين عمرو بن عثمان بن عفان.
فالذي يظهر لي عدم صحة حديث مباهاة الله بالنائم في صلاته وأصح طرق الحديث مرسل الحسن البصري وحديث أنس رواية ابن أبي الدنيا وبقية طرقة لا تصلح للاعتبار.
قال النووي في المجموع (٢/ ٢٠) حديث المباهاة بما سبق من الاتفاق على ضعفه. وقال ابن الملقن في البدر المنير (٢/ ٤٤٤) حديث ضعيف؛ يروى من طرق وقال (٢/ ٤٤٧) وقد ظهر - بحمد الله ومنه - ضعف الحديث من طرقه؛ فلا يحتج به إذًا، وقد أسلفنا الجواب عنه على تسليم صحته.

<<  <   >  >>