للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حين خرج عليهم: «مَا يَنْتَظِرُهَا أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ غَيْرَكُمْ» وذلك قبل أن يفشو الإسلام في الناس.

وجه الاستدلال: كالذي قبله.

الرد: ظاهر الحديث أنَّ نومهم مستغرق ولم يأمرهم النبي بالوضوء فلعله قبل تشريع الوضوء من النوم فالقصة في أول الإسلام والله اعلم.

الدليل السابع: ما يروى عن رسول الله أنَّه قال: «الْعَيْنُ وِكَاءُ السَّهِ، فَمَنْ نَامَ، فَلْيَتَوَضَّأْ».

وجه الاستدلال: استطلاق الوكاء يتحقق بالنوم المستغرق فيعلق الحكم به.

الرد: الحديث ضعيف.

الدليل الثامن: عن عبد الله بن عمرو وعائشة قالا: «من نام على كل حال لا يعقل، فعليه الوضوء» (١).

وجه الاستدلال: علق ابن عمر وعائشة انتقاض الوضوء بزوال الإحساس.

الرد من وجهين:

الأول: لا يصح الأثر.

الثاني: تقدم أنَّ الصحابة مختلفون في المسألة.

الدليل التاسع: قال ابن عبد البر: أجمعوا على أنَّ غلبة النوم وتمكنه حدث


(١) رواه الحارث بن أبي أسامة - المطالب العالية (١٥٠) (١٥١) حدثنا محمد بن عمر، ثنا مخرمة بن بكير، عن أبيه، عن أبي الأسود، عن عروة، عن عائشة ، وعن أبيه، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قالا: فذكره وإسناده ضعيف جدًا.
السند مداره على محمد بن عمر الواقدي وهو متروك وبقية رواته محتج بهم.
فبكير بن عبد الله الأشج يرويه عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل عن عروة عن عائشة ويرويه عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عبد الله بن عمرو .
تنبيه: قال المزني في مختصره ص: (٤) روي عن عائشة «من استجمع نومًا مضطجعًا أو قاعدًا». قال البيهقي في معرفة السنن والآثار (١/ ٢١٢) لم أقف بعد على إسناد حديثها.

<<  <   >  >>