للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الدليل الرابع: قال النبي لأسماء بنت عميس عندما ولدت محمد بن أبي بكر بذي الحُلَيْفَة: «اغْتَسِلِي واسْتَثْفرِي بِثَوْبٍ وَأَحْرِمِي … » (١).

وجه الاستدلال: أمر النبي الحائض والنفساء بالاغتسال للإحرام فدل على مشروعية الطهارة للحائض.

الرد: اغتسال الحائض والنفساء للنظافة لا لرفع الحدث لأنَّه قبل الطهارة (٢).

الدليل الخامس: عن عقبة بن عامر الجهني ، أنَّه كان «يأمر المرأة الحائض عند أوان الصلاة، أن توضأ وتجلس بفناء مسجدها فتذكر الله وتسبح» (٣).

وجه الاستدلال: يرى عقبة بن عامر استحباب وضوء الحائض واشتغالها بالذكر وقت الصلاة.

الرد: الأثر لا يصح.

الدليل السادس: حتى لا تنسى الحائض ما اعتادته من الصلاة.

الرد: هذا مما وجد سببه في عهد النبي فلو كان مشروعًا لأمر به النبي ولفعلته أمهات المؤمنين وبقية الصحابيات .

الدليل السابع: منعت من الصلاة حال الحيض ولم تمنع من الذكر.

الرد: كالذي قبله.


(١) رواه مسلم (١٢١٨) من حديث جابر بن عبد الله .
(٢) انظر: معالم السنن (٢/ ١٢٨) وأسنى المطالب (١/ ٤٧١) والبحر الرائق (١/ ٣٣٦) والكافي في فقه أحمد (١/ ٣٩١) وفتح الباري لابن رجب (٢/ ١٣١).
(٣) رواه ابن أبي شيبة (٢/ ٣٤٣) والدارمي (٩٧٥) قالا أخبرنا عبد الله بن يزيد المقرئ، حدثنا سعيد بن أبي أيوب، قال: حدثني خالد بن يزيد الصدفي، عن أبيه، عن عقبة بن عامر الجهني ، فذكره وإسناده ضعيف.
خالد بن يزيد الصدفي وأبوه لم أقف لهما على تعديل قال ابن يونس في تاريخه: خالد بن يزيد بن أسيد بن هدية بن الحارث الصدفي: يحدث عن أبيه. وبقية رواته ثقات.
وأشار إلى ضعفه ابن رجب في الفتح (٢/ ١٣٠) بقوله: روي عن عقبة بن عامر .

<<  <   >  >>