للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وجه الاستدلال: كالذي قبله فيه إنكار ابن مسعود .

الرد من وجوه:

الأول: الأثر مرسل.

الثاني والثالث: كالذي قبله.

الدليل السادس: عن سعيد بن المسيب، قال: «رأى عمر رجلًا اضطجع بعد الركعتين، فقال: احصبوه، أو ألا حصبتموه؟» (١).

وجه الاستدلال: أمر عمر بتعزير من اضطجع بعد الركعتين.

الرد من وجوه:

الأول: ظاهر الأثر أنَّ الاضطجاع في المسجد واضطجاع النبي في بيته.

الثاني والثالث والرابع: كالذي قبله.

الدليل السابع: عن أبي الصديق الناجي، قال: «رأى ابن عمر قومًا اضطجعوا بعد ركعتي الفجر، فأرسل إليهم فنهاهم، فقالوا: نريد بذلك السنة، فقال ابن عمر : ارجع إليهم فأخبرهم أنَّها بدعة» (٢).


(١) رواه ابن أبي شيبة (٢/ ٢٤٨) حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، عن محمد بن المنكدر، عن سعيد بن المسيب، قال: فذكره مرسل رواته ثقات.
سعيد بن المسيب ولد لسنتين مضتا من خلافة عمر فليس له سماع من عمر ذكر ذلك يحيى بن سعيد وابن معين وابن أبي حاتم وخالفهم أحمد بن حنبل فقال أدرك سعيد عمر وسمع منه وإذا لم يقبل سعيد عن عمر فمن يقبل!.
(٢) رواه البيهقي (٣/ ٤٦) بإسناده عن مسعر بن كدام ورواه ابن أبي شيبة (٢/ ٢٤٩) حدثنا وكيع، قال: حدثنا مسعر، عن زيد العمي، عن أبي الصديق الناجي، قال: فذكره وإسناده ضعيف.
زيد العمي قال أبو حاتم ضعيف الحديث يكتب حديثه ولا يحتج به وقال أبو زرعة ليس بقوي واهي الحديث وقال الجوزجاني متماسك وقال النسائي ضعيف وقال الدارقطني صالح وقال ابن سعد كان ضعيفًا في الحديث وقال ابن عدي وهو من جملة الضعفاء الذين يكتب حديثهم وقال ابن حبان يروي عن أنس أشياء موضوعة لا أصول لها حتى يسبق إلى القلب أنَّه المعتمد لها وقال الحسن بن سفيان ثقة. وبقية رواته ثقات. فالأثر منكر والله أعلم.
قال ابن التركماني في الجوهر النقي في سنده زيد العمي ضعفه البيهقي في باب النفاس. وأبو الصديق الناجى هو بكر البصرى.

<<  <   >  >>