للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بن أبي بكر، وأبا بكر بن عبد الرحمن، وخارجة بن زيد بن ثابت، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وسليمان بن يسار (١) وقال به بعض الأحناف (٢) وبعض المالكية (٣) وهو مذهب الشافعية (٤) والحنابلة (٥) واختاره البخاري (٦) وابن المنذر (٧) والبغوي (٨) وابن العربي (٩).

الدليل الأول: في حديث عائشة : «فإذا قضى صلاته نظر: فإن كنت يقظى تحدث معي، وإن كنت نائمة اضطجع».

الدليل الثاني: في حديث ابن عباس «ثم اضطجع فنام حتى نفخ، ثم أتاه بلال فآذنه بالصلاة، فخرج فصلى الصبح ولم يتوضأ» (١٠).

الدليل الثالث: في حديث أبي هريرة الآتي: «كان رسول الله إذا صلى ركعتي الفجر اضطجع».


(١) قال ابن حزم في المحلى (٣/ ١٩٩) ذكر عبد الرحمن بن زيد في كتاب السبعة أنَّهم - يعني: سعيد بن المسيب، والقاسم بن محمد بن أبي بكر، وعروة بن الزبير، وأبا بكر بن عبد الرحمن، وخارجة بن زيد بن ثابت، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وسليمان بن يسار -: كانوا يضطجعون على أيمانهم بين ركعتي الفجر وصلاة الصبح.
(٢) انظر: حاشية بن عابدين (٢/ ٤٦٢) والكوكب الدري على جامع الترمذي (١/ ٣٧٨).
(٣) انظر: شرحي زروق وابن ناجي للرسالة (١/ ١٨٥).
(٤) انظر: المجموع (٤/ ٢٧) وروضة الطالبين (١/ ٣٣٨) وأسنى المطالب (١/ ٢٠٧) وتحفة المحتاج (١/ ٢٦١).
(٥) انظر: المغني (١/ ٧٦٣) والفروع (١/ ٥٤٤) والمبدع (٢/ ١٥) والإنصاف (٢/ ١٧٦).
(٦) بوب البخاري في صحيحه - مع فتح الباري (٣/ ٤٣) - باب الضجعة على الشق الأيمن بعد ركعتي الفجر وباب من تحدث بعد الركعتين ولم يضطجع. قال الحافظ ابن حجر: قوله باب من تحدث بعد الركعتين ولم يضطجع أشار بهذه الترجمة إلى أنَّه لم يكن يداوم عليها.
(٧) انظر: الأوسط (٥/ ٢٣١).
(٨) انظر: شرح السنة (٣/ ٤٦٠).
(٩) قال ابن العربي في عارضة الأحوذي (٢/ ٢١٦) ولا يضطجع بعد ركعتي الفجر بانتظار الصلاة إلا أن يكون قام الليل فيضطجع استجمامًا لصلاة الصبح فلا بأس به.
(١٠) رواه البخاري (١٣٨) ومسلم (١٨٦) (٧٦٣). وتقدم تخريجه (ص: ٣١).

<<  <   >  >>