للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَإِلَّا كَانَتَا لَهُ» (١).

وجه الاستدلال: السفر مظنة التعب وعدم قيام الليل فيحمل الحديث على


(١) رواه الدارمي (١٥٩٧) أخبرنا مروان، وابن خزيمة (١١٠٦) نا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب وابن حبان (٢٥٧٧) أخبرنا ابن قتيبة، حدثنا حرملة قالوا حدثنا عبد الله بن وهب والطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ٣٤١) حدثنا فهد، قال: ثنا عبد الله بن صالح والطبراني في الكبير (٢/ ٩٢) حدثنا بكر بن سهل، ثنا عبد الله بن صالح والبزار (٤١٩٣) حدثنا عمر بن الخطاب، قال: حدثنا عبد الله بن صالح والدارقطني (٢/ ٣٦) حدثنا إسماعيل بن العباس الوراق حدثنا محمد بن إسحاق ثنا أبو صالح ح حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي ثنا أبو زرعة ثنا عبد الله بن صالح والبيهقي (٣/ ٣٣) أخبرنا أحمد بن الحسن القاضى أخبرنا حاجب بن أحمد حدثنا أحمد بن نصر المقرئ حدثنا عبد الله بن صالح قالا - ابن وهب وأبو صالح - حدثنا معاوية بن صالح عن شريح بن عبيد، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن ثوبان مولى رسول الله قال: كنَّا مع رسول الله في سفر. فقال: فذكره ورواته محتج بهم.
شريح بن عبيد الحمصي ومن فوقه ثقات. ومعاوية بن صالح الحضرمي وثقه أحمد وابن مهدي والعجلي والنسائي وأبو زرعة وابن سعد والبزار وذكره ابن حبان في الثقات وقال يعقوب بن شيبة قد حمل الناس عنه ومنهم من يرى أنَّه وسط ليس بالثبت ولا بالضعيف ومنهم من يضعفه وقال ابن خراش صدوق وقال ابن عمار زعموا أنَّه لم يكن يدري أي شيء في الحديث وقال ابن عدي له حديث صالح وما أرى بحديثه بأسًا وهو عندي صدوق إلا أنَّه يقع في حديثه إفرادات. وقال أبو إسحاق الفزاري ما كان بأهل أن يروي عنه وتوسط فيه الحافظ ابن حجر فقال: صدوق له أوهام.
وكاتب الليث أبو صالح عبد الله بن صالح الجهني، قال الحافظ: ابن حجر صدوق كثير الغلط، ثبت في كتابه وكانت فيه غفلة. وهو متابع للثقة عبد الله بن وهب.
والحديث صححه ابن خزيمة وابن حبان والألباني في التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان وحسنه الحافظ ابن حجر في كشف الستر عن حكم الصلاة بعد الوتر ص: (١٦).
تنبيهات:
الأول: في رواية ابن حبان من طريق ابن وهب، حدثني معاوية بن صالح، عن شريح، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن ثوبان من غير ذكر لجبير بن نفير وتقدم الحديث عند ابن خزيمة والدارمي من طريق ابن وهب عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه.
الثاني: في رواية البزار من طريق شيخه عمر بن الخطاب السجستاني عن معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن بن جبير، عن أبيه. من غير ذكر لشريح بن عبيد. وعمر بن الخطاب ذكره ابن حبان في ثقاته وقال مستقيم الحديث فإن لم يكن في السند سقطٌ فهذه الرواية في أحسن أحوالها شاذة والمحفوظ رواية الجمهور والله أعلم.
الثالث: في رواية الدارمي «إنَّ هذا السهر جهد وثقل، … » قال الدارمي ويقال: هذا السفر وأنا أقول: السهر. وشيخه مروان هو الطاطري.

<<  <   >  >>