للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

للحنابلة (١) واختاره ابن خزيمة (٢) وشيخ الإسلام ابن تيمية (٣) وابن باز (٤) والألباني (٥) وشيخنا ابن عثيمين (٦).

الدليل الأول: حديث عائشة في رواية:

١: عراك بن مالك، عن أبي سلمة، عن عائشة ، قالت: «صلى النبي العشاء، ثم صلى ثماني ركعات، وركعتين جالسًا، وركعتين بين النداءين ولم يكن يدعهما أبدًا» (٧).

فثماني ركعات يصليها قائمًا ثم ركعتين جالسًا ولم يذكر الراوي الوتر في هذه الرواية وذكر في رواية أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف التالية.

٢: يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، قال: سألت عائشة ، عن صلاة رسول الله ، فقالت: «كان يصلي ثلاث عشرة ركعة، يصلي ثمان ركعات، ثم يوتر، ثم يصلي ركعتين وهو جالس، فإذا أراد أن يركع قام فركع، ثم يصلي ركعتين بين النداء والإقامة من صلاة الصبح» (٨).

وظاهر الحديث أنَّ الوتر ركعة واحدة منفردة.

٣: زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام بن عامر عن عائشة «كنَّا نعد له سواكه وطهوره، فيبعثه الله ما شاء أن يبعثه من الليل، فيتسوك، ويتوضأ، ويصلي تسع ركعات لا يجلس فيها إلا في الثامنة، فيذكر الله ويحمده ويدعوه، ثم ينهض ولا يسلم، ثم يقوم فيصل التاسعة، ثم يقعد فيذكر الله ويحمده ويدعوه، ثم يسلم تسليمًا يسمعنا، ثم يصلي ركعتين بعد ما يسلم وهو قاعد، فتلك إحدى عشرة


(١) انظر: الإنصاف (٢/ ١٨٠) وكشاف القناع (١/ ٤٢٥).
(٢) انظر: صحيح ابن خزيمة (٢/ ١٥٩).
(٣) انظر: مجموع الفتاوى (٢٣/ ٩٦).
(٤) انظر: مجموع فتاوى ابن باز (١١/ ٣١١).
(٥) انظر: الصحيحة (٤/ ٦٤٧) وقيام رمضان ص: (٣٣).
(٦) انظر: مجموع فتاوى العثيمين (١٤/ ١٢٢).
(٧) رواه البخاري (١١٥٩).
(٨) رواه مسلم (١٢٦) (٧٣٨).

<<  <   >  >>