للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

جبر (١) ويحيى بن سعيد الأنصاري (٢) وربيعة الرأي (٣) وهو مذهب مالك (٤) واختاره من الأحناف أبو يوسف (٥) والطحاوي (٦) واختاره الليث بن سعد (٧) وهو وجه للشافعية (٨) ورواية في مذهب الحنابلة (٩) واختاره ابن عبد البر (١٠).

الدليل الأول: عن زيد بن ثابت : «أنَّ رسول الله اتخذ حجرة - قال: حسبت أنَّه قال من حصير - في رمضان، فصلى فيها ليالي، فصلى بصلاته ناس من أصحابه، فلما علم بهم جعل يقعد، فخرج إليهم فقال: «قَدْ عَرَفْتُ الَّذِي رَأَيْتُ مِنْ صَنِيعِكُمْ، فَصَلُّوا أَيُّهَا النَّاسُ فِي بُيُوتِكُمْ، فَإِنَّ أَفْضَلَ الصَّلَاةِ صَلَاةُ المَرْءِ فِي بَيْتِهِ إِلَّا المَكْتُوبَةَ» (١١).

وجه الاستدلال: الحديث نص في أنَّ قيام رمضان في البيت أفضل منه جماعة في المسجد (١٢).

الرد: عموم الحديث مخصوص بأحاديث أخرى كتحية المسجد وركعتي


(١) قال محمد بن نصر - مختصر قيام الليل ص: (٢١٣) - عن مجاهد : «إذا كان مع الرجل عشر سور فليرددها ولا يقوم في رمضان خلف الإمام» ولم أقف عليه مسندًا.
(٢) قال ابن نصر - مختصر قيام الليل ص: (٢١١) - قال مالك : رأيت يحيى بن سعيد مع الناس. وقال ص: (٢١٣) - قال يحيى بن أيوب : رأيت يحيى بن سعيد يصلي العشاء بالمدينة في المسجد مع الإمام في رمضان ثم ينصرف فسألته عن ذلك قال: «كنت أقوم ثم تركت ذلك فإن استطعت أن أقوم لنفسي أحب إلي».
(٣) انظر: المدونة (١/ ٢٢٢) ومختصر قيام الليل: ص: (٢١٢) والاستذكار (٢/ ٧٠).
(٤) انظر: المدونة (١/ ٢٢٢) والتبصرة (٢/ ٨٢٠) والاستذكار (٢/ ٧٠) والشرح الكبير (١/ ٣١٥).
(٥) انظر: مختصر اختلاف العلماء (١/ ٣١٣) والمبسوط (٢/ ١٩٦) وفتح القدير (١/ ٤٠٨) وتبيين الحقائق (١/ ٤٤٤).
(٦) انظر: شرح معاني الآثار (١/ ٣٥٢).
(٧) انظر: مختصر اختلاف العلماء (١/ ٣١٤) والمغني (١/ ٨٠٠).
(٨) انظر: الأم (١/ ١٤٢) والحاوي (٢/ ٢٩١) ونهاية المطلب (٢/ ٣٥٥) ومغني المحتاج (١/ ٣١٦).
(٩) انظر: الفروع وتصحيحها (١/ ٥٤٧) والإنصاف (٢/ ١٨١).
(١٠) انظر: التمهيد (٨/ ١٢٠).
(١١) رواه البخاري (٧٣١) ومسلم (٧٨١).
(١٢) انظر: مختصر قيام الليل ص: (٢١١) والحاوي (٢/ ٢٩١) والمفهم (٢/ ٣٨٨).

<<  <   >  >>