للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الطواف وكذلك قيام رمضان لصلاة النبي في المسجد (١).

الجواب من وجهين:

الأول: أغلب قيام النبي في بيته إلا إذا كان معتكفًا ورغب في صلاة النفل في البيت ونص على تفضيل قيام رمضان في البيت.

الثاني: الأصل تفضيل النفل في البيت لكن قد يكون في المسجد فاضلًا إذا ترتب عليه مصلحة شرعية.

الدليل الثاني: «كان أبي بن كعب يصلي بهم في عهد عمر فإذا دخلت العشر تركهم» (٢).

الدليل الثالث: عن نافع عن ابن عمر «أنَّه كان لا يقوم مع الناس في شهر رمضان» (٣).


(١) انظر: البحر الرائق (٢/ ١٢٠).
(٢) انظر: (ص: ٧٠٢).
(٣) رواه ابن أبي شيبة (٢/ ٣٩٦) حدثنا ابن نمير، والطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ٣٥١) حدثنا فهد، قال: ثنا أبو نعيم، قال: ثنا سفيان قالا: حدثنا عبيد الله بن عمر، عن نافع، ورواه عبد الرزاق (٧٧٤٣) عن عبد الله بن عمر، عن نافع عن ابن عمر ، فذكره وإسناده صحيح.
عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب المصغر ثقة وعبد الله بن عمر المكبر ضعيف وهو متابع لأخيه.
وفهد هو ابن سليمان وابن نمير هو عبد الله وأبو نعيم هو الفضل بن دكين.
ورواه البيهقي (٢/ ٤٩٤) أخبرنا أبو بكر بن الحارث الفقيه أخبرنا أبو محمد بن حيان حدثنا أبو إسحاق: إبراهيم بن محمد بن الحسن حدثنا أبو عامر: موسى بن عامر حدثنا الوليد هو ابن مسلم أخبرنى عمر بن محمد عن نافع عن عبد الله بن عمر : «أنَّه كان يقوم فى بيته في شهر رمضان، فإذا انصرف الناس من المسجد أخذ إداوة من ماء، ثم يخرج إلى مسجد رسول الله ثم لا يخرج منه حتى يصلى فيه الصبح» وإسناده حسن.
موسى بن عامر بن عمارة ذكره ابن حبان في الثقات وقال ابن حجر: صدوق له أوهام. وبقية رواته ثقات.
والوليد بن مسلم: مدلس تدليس تسوية لكن الرواة صرحوا بالسماع عدا عمر بن محمد.
وأبو بكر بن الحارث هو أحمد بن محمَّد بن أحمد بن عبد الله بن الحارث. وأبو محمد بن حيان هو الحافظ أبو الشيخ عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان. وعمر بن محمد هو عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب.
تنبيه: قال محمد بن نصر - مختصر قيام الليل ص: (٢١٢) - عن نافع : «كان ابن عمر يصلي العشاء في المسجد في رمضان ثم ينصرف، ونصلي نحن القيام، فإذا انصرفنا أتيته فأيقظته فقضى وضوءه وتسحيره ثم يدخل المسجد فكان فيه حتى يصبح» ولم أقف عليه مسندًا. ولفظه يخالف رواية البيهقي السابقة.

<<  <   >  >>