للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الآدمي (١).

الرد: كالذي قبله.

الدليل الثالث: عن أنس ، قال: «كان للنبي تسع نسوة، فكان إذا قسم بينهن، لا ينتهي إلى المرأة الأولى إلا في تسع، فكن يجتمعن كل ليلة في بيت التي يأتيها، فكان في بيت عائشة ، فجاءت زينب ، فمد يده إليها، فقالت: هذه زينب، فكف النبي يده، … » (٢).

وجه الاستدلال: كف النبي يده عن زينب لأنَّه لم تكن ليلتها.

الرد: تقدم.

الدليل الرابع: عن ابن عباس، قال: «بت ليلة عند ميمونة بنت الحارث خالتي، وكان رسول الله عندها في ليلتها، … » (٣).

وجه الاستدلال: أضاف الليلة لها فهي إضافة ملك.

الرد: الإضافة قد تكون للملك وقد تكون للاختصاص وعليها تحمل الإضافة في هذا الحديث لما يأتي من أدلة عدم وجوب القسم.

الدليل الخامس: عن عائشة في خروج النبي في ليلتها قالت: «فجعلت درعي في رأسي، واختمرت، وتقنعت إزاري، ثم انطلقت على إثره، حتى جاء البقيع فقام، فأطال القيام، ثم رفع يديه ثلاث مرات، ثم انحرف فانحرفت، فأسرع فأسرعت، فهرول فهرولت، فأحضر فأحضرت، فسبقته فدخلت، فليس إلا أن اضطجعت فدخل، فقال: «مَا لَكِ؟ يَا عَائِشُ، حَشْيَا رَابِيَةً" قالت: قلت: لا شيء، قال: «لَتُخْبِرِينِي أَوْ لَيُخْبِرَنِّي اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ" قالت: قلت: يا رسول الله، بأبي أنت


(١) انظر: مرشد المحتار إلى خصائص المختار ص: (٣٠٨).
(٢) رواه مسلم (١٤٦٢).
(٣) رواه البخاري (٥٩١٩).
وتقدم تخريجه (ص: ٤٢).

<<  <   >  >>