مسكين بن بكير قال أحمد: لا بأس به، ولكن فى حديثه خطأ. وقال أبو أحمد الحاكم: كان كثير الوهم والخطأ وهو متابع للثقة محمد بن يوسف الفريابي. وبقية رواته ثقات. ابن مسكين هو ابن محمد اليمامي. فقوله: «وهو قائم» زيادة شاذة فرواه الدارمي (٢١١٢) قال أخبرنا أبو المغيرة، حدثنا الأوزاعي، حدثنا الزهري، عن أنس بن مالك ﵁، أنَّه رأى رسول الله ﷺ شرب لبنًا وعن يساره أبو بكر ﵁ وعن يمينه رجل أعرابي، فأعطى الأعرابي فضله ثم قال: «الْأَيْمَنُ فَالْأَيْمَنُ» وإسناده صحيح. أبو المغيرة هو عبد القدوس بن الحجاج الخولاني. وهذا هو المحفوظ من حديث أنس ﵁ فالحديث رواه جمع منهم مالك في الموطأ (٢/ ٩٢٦) ومعمر بن راشد في جامعه (١٩٥٨٢) وسفيان بن عيينة عند أحمد (١١٦٦٧) ومسلم (٢٠٢٩) ويوسف بن يعقوب الماجشون عند أحمد (١٣٠٠٩) وشعيب بن أبي حمزة عند البخاري (٢٣٥٢) ويونس بن يزيد بن أبي النجاد عند البخاري (٥٦١٢) يروونه عن ابن شهاب الزهري، عن أنس بن مالك ﵁، عن النبي ﷺ بلفظ رواية الدارمي. وأشار البزار إلى شذوذ زيادة «وهو قائم» فقال: - كشف الأستار (٣/ ٣٤٤) ولم أجدها في المطبوع من المسند -: لا نعلم أحدًا ذكر: وهو قائم، إلا مسكين، عن الأوزاعي، ومسكين ثقة. وكذلك الدارقطني في علله (٢٥٨١) فقال: رواه مسكين بن بكير، عن الأوزاعي، … ووهم في قوله: «قائمًا». وخالفه أصحاب الأوزاعي، منهم: الوليد بن مسلم، وعمر بن عبد الواحد وبشر بن بكر، فرووه عن الأوزاعي، عن الزهري، عن أنس ﵁ «أنَّ النبي ﷺ شرب لبنًا». وهو الصواب. وكذلك رواه ابن عيينة، عن الزهري، وزاد فيه ألفاظًا. وتابعه شعيب بن أبي حمزة، وأشعث بن سوار، وإسماعيل بن مسلم، عن الزهري .... وحديث مسكين وهم. وقال أبو نعيم في الحلية (٦/ ١٤٦) «شرب قائمًا» تفرد به مسكين بن بكير، عن الأوزاعي.