للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال الحاكم عمر الذهلي: ليس فيه حديث ثابت (١٠١٩)

قال (ع): ما لفظه: أيش -كذا- وجه إشارة البخاريّ بهذه التّرجمة إلى

تضعيف الحديث المذكور، فأي عبارة تدل على هذا بدلالة من أنواع

الدلالات، فهذا كلام واهٍ (١٠٢٠).

قوله: " اغْسِلْنَهاَ ثَلَاثاَ أوْ خمسًا أَوْ أَكْثَرَ".

قال (ح): أو هنا للترتيب لا للتخيير (١٠٢١).

قال (ع): لم يقل أحد بأن أو للترتيب، وقد ذكر النحاة لها اثني عشر معنى ليس فيها التّرتيب (١٠٢٢).


(١٠١٩) فتح الباري (٣/ ١٢٧).
(١٠٢٠) عمدة القاري (٨/ ٢٧).
(١٠٢١) فتح الباري (٣/ ١٢٩).
(١٠٢٢) عمدة القاري (٨/ ٤٠).
قال البوصيري في مبتكرات اللآلي والدرر (ص ١١٤) بعد أن نقل كلام الحافظ ابن حجر والعيني: إنَّ العيني رحمه الله تعالى أنكر على ابن حجر جعل التّرتيب من معاني أو, لأنّه لم ينقل عن أحد أن أو يجيء للرتيب، لأنّ النحاة ذكروا لأو اثني عشر معنى، وليس فيها معنى "التّرتيب" ثمّ استظهر بأنّه إنّما أخذ ذلك من الطيبي الناقل ذلك عن شارح المصابيح. وأقول أيضًا: إنَّ قوله: لم ينقل عن أحد أن أو يجيء للترتيب, لأنّ النحاة ذكروا الخ كله ممنوع, لأنّه منع الأوّل بنفسه حيث نقل لنا عن الطيبي وعن صاحب المظهر شارح المصابيح أن أو تكون للترتيب، والعيني الناقل عدل، وكذلك ابن حجر من العدول، وقد رضي بذلك وسلمه على ما استظهر العيني، لأنّه لم يوجد في شرح ابن حجر.
وأمّا ذكر النحاة لأو اثني عشر معنى لا يوجد فيها التّرتيب، فإن ممّن ذكر ذلك صاحب المغني لكن من غير حصر، ولقد وجد في غيره أكثر من ذلك، ففي القاموس أربعة عشر معنى لأو، رقم يحصرها كذلك.
والتحقيق عندهم كما في المغني أن أو موضوعه لأحد الشيئين أو =

<<  <  ج: ص:  >  >>