ولذا قال ابن حجر: إنها هنا للترتيب المستفاد من نفس الحديث, لأنّ الغسل خمسًا مرتب على عدم. الإِكتفاء بالثلاث كما: علمت ذلك من نصّ النووي أعلاه، فإذا فرضنا أنّه لم يسبق ابن ججر أحد بذلك، فلأبي الفضل كلّ الفضل على من بعده. ثمّ أقول: إنَّ ابن هشام ذكر في آخر مبحث أو أنّها تكون للإِنتباه والترتيب، ويمكن أن يمثل له بقولهم: ما أدري أدخل الشهر أو خرج؟ ولا أدري أسلم الحبيب أو ودع؟ فانظر كيف استفيد ترتيب الخروج والوداع على الدخول والسلام؟ لقرب ما بينهما حتّى اشتبه الدخول بالخروج والله ورسوله أعلم. (١٠٢٣) فتح الباري (٣/ ١٢٩). (١٠٢٤) عمدة القاري (٨/ ٤١). (١٠٢٥) فتح الباري (٣/ ١٢٩). (١٠٢٦) عمدة القاري (٨/ ٤١) وانظر مبتكرات اللآلي والدرر (ص ١١٥).