للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: سبقني بذلك الطيبي وغير واحد من شراح المصابيح.

فرع: هل يقوم المسك مقام الكافور؟

قال (ح): إن نظرنا إلى مجرد الطيب نعم وإلا فلا (١٠٢٣).

قال (ع): لا يكفي بل ينظر إن كان يوجد في المسك ما يوجد في الكافور جاز (١٠٢٤).

قوله: حقوه يعني إزاره.

قال (ح): الحقو في الأصل معقد الإِزار، وأطلق على الإِزار مجارًا (١٠٢٥).

قال (ع): كلام الجوهري يقتضي أنّه مشترك فيكون حقيقة, فإن كان (ح) أخذه من موضع فكان ينبغي أن يبين وإلا فهو غير صحيح (١٠٢٦).

قلت: قد نقل أن في رواية ابن عون عن محمَّد بن سيرين، فنزع من حقوه إزاره.


= الأشياء، وقد تخرج إلى معنى بل، وإلى، معنى الواو، وأمّا باقي المعاني فمستفادة من غيرها اهـ.
ولذا قال ابن حجر: إنها هنا للترتيب المستفاد من نفس الحديث, لأنّ الغسل خمسًا مرتب على عدم. الإِكتفاء بالثلاث كما: علمت ذلك من نصّ النووي أعلاه، فإذا فرضنا أنّه لم يسبق ابن ججر أحد بذلك، فلأبي الفضل كلّ الفضل على من بعده.
ثمّ أقول: إنَّ ابن هشام ذكر في آخر مبحث أو أنّها تكون للإِنتباه والترتيب، ويمكن أن يمثل له بقولهم: ما أدري أدخل الشهر أو خرج؟ ولا أدري أسلم الحبيب أو ودع؟ فانظر كيف استفيد ترتيب الخروج والوداع على الدخول والسلام؟ لقرب ما بينهما حتّى اشتبه الدخول بالخروج والله ورسوله أعلم.
(١٠٢٣) فتح الباري (٣/ ١٢٩).
(١٠٢٤) عمدة القاري (٨/ ٤١).
(١٠٢٥) فتح الباري (٣/ ١٢٩).
(١٠٢٦) عمدة القاري (٨/ ٤١) وانظر مبتكرات اللآلي والدرر (ص ١١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>