أربعتهم: عن مصعبِ بنِ سعدِ بنِ أبي وقاصٍ، أَنَّهُ قَالَ:((كُنْتُ أُمْسِكُ المُصْحَفَ عَلَى سَعْدِ بنِ أَبِي وَقَّاصٍ، فَاحْتَكَكْتُ، فَقَالَ سَعْدٌ: لَعَلَّكَ مَسَسْتَ ذَكَرَكَ؟ قَالَ: فَقُلْتُ: نَعَمْ. فَقَالَ: قُمْ، فَتَوَضَّأْ. فَقُمْتُ، فَتَوَضَّأْتُ، ثُمَّ رَجَعْتُ)). وقد صَحَّحَهُ البيهقيُّ في (الخلافيات ٢/ ٢٧٦).
قلنا: وقد صَحَّ عن سعدٍ رضي الله عنه -أيضًا- خلافُ ذلك:
فقد أخرجه عَبْدُ الرَّزَّاقِ (٤٣٩) -والسياق له-: عن ابن عيينة.
وابنُ أبي شيبةَ (١٧٥٠): عن وكيعٍ.
وسعيدُ بنُ منصورٍ في (السنن)، كما في (جمع الجوامع للسيوطي ١٨/ ٦٢٩) -ومن طريقه الطحاويُّ في (شرح معاني الآثار ١/ ٧٧/ ٤٧١) -: عن هُشيمٍ.
ومحمدُ بنُ الحسنِ الشيبانيُّ في (الموطأ ٢٧)، وفي (الحجة على أهل المدينة ١/ ٦٤): عن يحيى بن المهلب.
وابنُ المنذرِ في (الأوسط ٩٤): من طريق يعلى بن عُبيد.
والطحاويُّ في (شرح معاني الآثار ١/ ٧٧/ ٤٧٠): من طريقِ زائدةَ.
والبيهقيُّ في (الخلافيات ٥٨٣): من طريقِ شعبةَ.
كلهم: عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم قال:((سَأَلَ رَجُلٌ سَعْدَ بنَ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ مَسِّ الذَّكَرِ أيَتَوَضَّأُ مِنْهُ؟ قَالَ: إِنْ كَانَ مِنْكَ شَيْءٌ نَجِسٌ فَاقْطَعْهُ)).
وهذا إسنادٌ صحيحٌ، رجاله ثقات أثبات رجال الشيخين.
وقد صَحَّحَهُ: ابنُ التركماني في (الجوهر النقي ١/ ١٣١)، والعينيُّ في