قال:"وأحاديثُ يَغْنَم عامتها غير محفوظة"(الكامل ١٠/ ٧٢٣).
وبه أعلَّهُ عبدُ الحَقِّ الإشبيليُّ، فذكره في (الأحكام الوسطى ١/ ١٤٤)، وقال:" يَغْنَمُ (١) منكرُ الحديثِ ضعيفه".
وقال ابنُ طَاهِرٍ المقدسيُّ:"رواه يَغْنَمُ بن سالم عن أنس. ويَغْنَمُ ليس بشيءٍ"(الذخيرة ٦٥٢٦).
العلة الثانية: عمران بن أبي عمران الصوفي، هو ابن هارون، أبو موسى الرمليُّ المقدسيُّ، مختلفٌ فيه:
فقال أبو زرعة:"صدوق"، وقال ابنُ يونس:"في حديثِهِ لِين"، وذَكَره ابنُ حِبَّانَ في (الثقات ٨/ ٤٩٨)، وقال:"يُخْطِئُ ويُخَالِفُ"(اللسان ٥٧٦٨).
وفَرَّقَ الذهبيُّ بين ابن هارون المقدسيِّ، وابنِ أبي عمرانَ الرمليِّ، فقال في الأول:"صَدَّقه أبو زرعةَ، ولَيَّنه ابن يونس"(الميزان ٣/ ٢٤٤)، وقال في الثاني:"أتى بخَبرٍ كذبٍ، فهو آفتُه"(الميزان ٣/ ٢٤٠)، ورجَّحَ ابنُ حَجرٍ أنه هو الأول (اللسان ٦/ ١٧٧).
العلة الثالثة: زكريا بن يحيى الصيداوي، ترجمَ له ابنُ عساكر كما في (المختصر ٩/ ٥٣)، ولم يذكرْ فيه جرحًا ولا تعديلًا، وقال في ترجمة زكريا الأذرعيِّ:"وأظنُّه الصيداويُّ الذي تقدَّم، وقد سقتُ له حديثًا في ترجمة (جبرون) بن عبد الجبار"(تاريخ دمشق ١٩/ ٧٥).
والأذرعيُّ هذا لم نجدْه عند غيرِهِ، ولم يذكرْ فيه جرحًا ولا تعديلًا، والحديثُ المشارُ إليه منكر أيضًا، وقد خرَّجناه في فصل الحَمَّام.
(١) تحرَّف في المطبوع إلى: "نعيم"، وانظر (اللسان ٨٦٦٩).