(النَّاسُورُ): "بالسين والصاد جميعاً: عِلَّةٌ تحدثُ في مآقي العين، يَسْقي فلا ينقطع. وقد يحدثُ أيضًا في حوالي المَقعَدة وفي اللِثَة. وهو مُعَرَّبٌ"(مختار الصحاح ٢/ ٨٢٧).
وقال ابنُ منظور:"الباسور كالناسور، أعجمي: داءٌ معروفٌ، ويُجمع: البواسير.
قال الجوهريُّ: "هي علةٌ تحدثُ في المقعدةِ، وفي داخلِ الأنفِ أيضًا".
وفي حديث عمران بن حصين في صلاة القاعد: "وكان مبسورًا"، أي: به بواسير"(لسان العرب ٤/ ٥٩).
ورواه بعضُهم:"منسورًا" بالنون، أي: به ناسور.
قال القاضي عياضٌ:"وهو بمعنى قريب من الأول، إلا أنه لا يسمَّى باسورًا -بالباء- إلا إذا جَرى وانفتحتْ أفواه عروقه من خارج المخرج"(مشارق الأنوار ١/ ١٠١).
وقال صاحب (المصباح المنير ١/ ٤٨): "الباسور: قيل ورم تدفعه الطبيعة إلى كل موضع من البدن يقبل الرطوبة؛ من المقعدة والأنثيين والأشفار وغير ذلك ... وقد تبدل السين صادًا، فيقال: باصور".
وقال أيضًا:"الناصور: علةٌ تحدثُ في البدنِ منَ المقعدةِ وغيرها بمادة خبيثة ضيقة الفم يعسر برؤها. وتقول الأطباء: كل قرحة تزمن في البدن فهي ناصور. وقد يقال: "ناسور"، بالسين"(المصباح المنير ٢/ ٦٠٨)، ونقل عن الأزهري في موضعٍ آخرَ أنه ذكره بالسين والصاد أيضًا (المصباح المنير ٢/ ٦٠٣)، وانظر (عمدة القاري ج ٧/ ص ١٥٩).