للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٣٥٩ - حَدِيثٌ آخَرُ لِابْنِ عَبَّاسٍ:

◼ عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: ((أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَخَّصَ فِي دَمِ الحُبُونِ (١)))، يَعْنِي الدَّمَامِيلَ.

• وَفِي رِوَايَةٍ: عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ قَالَ: ((رُخِّصَ لَنَا فِي دَمِ الحُبُونِ)).

[الحكم]: منكرٌ، قاله أبو زرعةَ الدمشقيُّ. وهو ظاهر صنيع ابنِ عَدِيٍّ -وَأَقرَّهُ البيهقيُّ، وابنُ الصَّلَاحِ، وابنُ عبدِ الهادِي-. وحَكَمَ الدارقطنيُّ عليه بالبُطلانِ -وَأَقرَّهُ عبدُ الحَقِّ الإشبيليُّ والضياءُ المقدسيُّ-.

[اللغة]:

الحُبُونُ: هي الدَّمَامِيلُ كما فسَّرَها الراوي، وكذلك فسَّرَها الحربيُّ في (غريب الحديث ٢/ ٤٠٢)، وابنُ الأثيرِ في (النهاية ١/ ٣٣٥)، وقالا: "واحده حِبْن"، زاد ابنُ الأثيرِ: "وحِبْنة، بالكسر، أي أن دمها معفو عنه إذا كان في الثوبِ حالةَ الصلاةِ"اهـ.

وقال ابنُ منظور: " ... والحِبْنُ: ما يعتري في الجسد فيَقِيح ويَرِم، وجمعه حُبُون، والحِبْنُ: الدّمْلُ، وسُمِّي الحِبْنُ دُمَّلًا على جهةِ التفاؤلِ، وكذلك سُمِّي السِّحْرُ طِبًّا" (لسان العرب ١٣/ ١٠٤).


(١) في المطبوع من (سنن الدارقطني، طبعة دار المعرفة ١/ ١٥٨): "الحبوب" بالباء في آخره. وكذلك وقع في (التحقيق لابن الجوزي ١/ ١٩٢)، و (الأحكام الوسطى لعبد الحق الإشبيلي ١/ ٢٣١).
والصواب المثبت، كما في طبعة الرسالة المعتمدة لسنن الدارقطني، وبقية المصادر. وانظر خانة اللغة.