للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

((وعامةُ حديثِهِ غير محفوظة)) (الكامل ١٠/ ٧٠٠).

وتبعهما محمد بن طاهر المقدسيُّ، فأورده في (معرفة التذكرة ٨٣٧) وقال: "فيه يزيد بن سنان أبو فروة، ليسَ بشيءٍ في الحديث". ونحوه في (تذكرة الحفاظ ٨٤٦). وقال في (ذخيرة الحفاظ ٥٤١٥): "وأبو فروة متروكُ الحديثِ".

وكذا أعلَّهُ به ابنُ الجوزيِّ في (التحقيق ١/ ١٩٧)، وتبعه الذهبيُّ في (التنقيح ١/ ٦٩) فقال: "يزيد واهٍ".

العلة الثانية: محمد بن يزيد بن سنان، قال عنه أبو حاتم: "ليسَ بشيءٍ، هو أشد غفلة من أبيه"، وقال البخاريُّ: "أبو فروة مقارب الحديث، إلا أن ابنَه محمدًا يَروي عنه مناكير"، وقال أبو داود: "ليسَ بشيءٍ"، وقال النسائيُّ: "ليس بالقويِّ"، وَضَعَّفَهُ أيضًا: الترمذيُّ والدارقطنيُّ. وشذَّ ابنُ حِبَّانَ والحاكمُ -وتبعهما- مسلمة، فوثَّقوه. انظر (تهذيب التهذيب ٩/ ٥٢٤).

والراجحُ: أنه ضعيفٌ؛ لاتفاقِ كلمة الأئمة النقاد على ذلك. وأما مَن خالفهم فمعروف بالتساهل؛ ولذا لَخَّص حاله الحافظُ ابنُ حَجرٍ بقوله: "ليس بالقويِّ" (التقريب ٦٣٩٩).

وقد اختُلف عليه في متنه أيضًا كما سيأتي في (باب مَا رُويَ في أن الضحك لا ينقض الوضوء)، حيث رواه هناك بلفظ: ((مَنْ ضَحِكَ فِي صَلَاتِهِ يُعِيدُ الصَّلَاةَ وَلَا يُعيدُ الوُضُوءَ)).

العلة الثالثة: المخالفة؛ فالمحفوظ عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر موقوفًا، وخلاف متنه.

فقد أخرجه ابنُ أبي شيبةَ (٣٩٢٩) قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: ((إِذَا ضَحِكَ الرَّجُلُ فِي الصَّلَاةِ، أَعَادَ الصَّلَاةَ