والصحيح عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابرٍ من قوله:((مَنْ ضَحِكَ فِي الصَّلَاةِ، أَعَادَ الصَّلَاةَ وَلَمْ يُعِدِ الوُضُوءَ)).
وكذلك رواه عن الأعمشِ جماعةٌ منَ الرفعاء الثقات، منهم سفيان الثوري، وأبو معاوية الضرير، ووكيع، وعبد الله بن داود الخُرَيْبي، وعمر بن علي المُقَدَّمي ... وغيرهم.
وكذلك رواه شعبةُ وابنُ جريجٍ، عن يزيد بن أبي خالد، عن أبي سفيان، عن جابر)) (سنن الدارقطنيِّ ٦٤٧).
وقال الحاكمُ:((تَفَرَّد به أبو فروة يزيد بن سنان الكبير عن الأعمش. وغيره أوثق عندنا منه، وكلهم ثقات إلا هذا الواحد من بينهم)) (الخلافيات للبيهقي ٢/ ٣٦٦).
وقال البيهقيُّ:((وقد رُوِي مسندًا؛ إن صَحَّ الطريقُ فيه إلى الأعمش))، ثم ساقه من طريق أبي فروة)) (الخلافيات ٢/ ٣٦٥).
وأما ابنُ حَزمٍ فأعلَّهُ بعلةٍ أُخرَى فقال:"وأما حديث جابر ففيه أبو سفيان، وهو ضعيف"(المحلى ١/ ٢٦٥).
قلنا: كذا قال، وأبو سفيان أثنى عليه الجمهورُ، واحتجَّ بِهِ مسلمٌ، فالراجحُ أنه صدوقٌ، كما في (التقريب).
الطريق الثاني: عن أبي الزبير عن جابر:
أخرجه ابنُ حِبَّانَ في (المجروحين ٢/ ٢٥٣) قال: حدثناه محمد بن المُسيَّب، قال: حدثنا عمار بن رجاء، قال: حدثنا أحمد بن أبي طيبة، عن أبي طيبة، عن ابن أبي ليلى، عن أبي الزبير، عن جابر، به.