أبي عَروبةَ، وسعيد بنُ بَشير، فرووه عن قتادةَ عن أبي العالية، وتابعهم عليه سَلْمُ بنُ أبي الذَّيَّال عن قتادةَ فأرسلَه. فهؤلاء خمسة ثقات رووه عن قتادة عن أبي العالية مرسلًا.
وأيوب بن خُوط، وداود بن المُحَبَّر، وعبد الرحمن بن عمرو بن جَبَلة، والحسن بن دينار.
كلهم متروكون، وليس فيهم مَن يجوزُ الاحتجاجُ بروايته لو لم يكنْ له مخالفٌ، فكيف وقد خالفَ كلُّ واحد منهم خمسة ثقات من أصحاب قتادة؟ !
وأما حديث الحسن بن دينار عن الحسن عن أبي المليح عن أبيه، فهو بعيد من الصواب أيضًا، ولا نَعْلمُ أحدًا تابعه عليه" (السنن ١/ ٢٩٧ - ٣٠١).
وقال ابنُ حَزمٍ: "وأما حديثُ أبي المليح ففيه الحسن بن دينار، وهو مذكور بالكذب" (المحلى ١/ ٢٦٥).
وقال البيهقيُّ: "هذا خطأٌ على الحسنِ البصريِّ، وعلى قتادةَ، وعلى خالدٍ الحذاءِ. والحملُ فيه على الحسنِ بنِ دينارٍ والحسنِ بنِ عمارةَ -والله أعلم- وكلاهما ضعيفان" (الخلافيات ٢/ ٣٧٢).
والحديثُ ضَعَّفَهُ أيضًا: الماورديُّ في (الحاوي الكبير ١/ ٢٠٤)، وابنُ الجوزيِّ في (العلل) وفي (التحقيق)، وتبعه الذهبيُّ في (تنقيحه ١/ ٦٨) وفي (تلخيص العلل، صـ ١٢٧)، والزيلعيُّ في (نصب الراية ١/ ٥٠).