الوجه الأول: أخرجه الدارقطنيُّ (٦٠٤) -ومن طريقه البيهقيُّ (٧٣٤) - قال: حدثنا به محمد بن مَخْلَد، نا إبراهيم بن محمد العتيق، حدثنا داود بن المُحَبَّر، نا أيوب بن خُوط، عن قتادة، عن أنس، به.
وتابع داودَ بن المحبر: عيسى بن موسى، المعروف بغُنجار.
فقد أخرجه ابنُ عَدِيٍّ (٢/ ١٩٩) من طريقِ الغنجار، عن أيوب بن خُوط، به.
وهذا إسنادٌ ساقطٌ؛ فيه أيوب بن خُوط البصري، وهو متروكٌ بالاتفاقِ، قال الساجيُّ:"أجمعَ أهلُ العلمِ على تركِ حديثِه، كان يُحَدِّثُ بأحاديثَ بواطيلَ، وكان يُرمَى بالقدرِ، وليس هو بحجةٍ لا في الأحكامِ ولا في غيرِها".
قلنا: بل كَذَّبه عيسى بن يونس والأزدي. انظر (تهذيب التهذيب ١/ ٤٠٢).
لكنه مُتابَعٌ من عيسى بن موسى، المعروف بغنجار كما سبقَ، وغنجار قال فيه الحافظ:"صدوقٌ، ربما أخطأَ وربما دلَّس، مكثرٌ منَ التحديثِ عن المتروكين"(التقريب ٥٣٣١).
فلعلَّه دلَّسه عن ابنِ المحبر.
وقد قال الدارقطنيُّ عن هذا الحديثِ: "ورواه داود بن المحبر -وهو متروكٌ يضعُ الحديثَ-، عن أيوب بن خُوط -وهو ضعيفٌ أيضًا-، عن قتادةَ،