للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وفيها موضوعات وسرقات وتبديل قوم بقوم، ووصل مراسيل، وهو بَيِّنُ الضعف" (لسان الميزان ٣٥٢٢).

وبه أعلَّهُ ابنُ عَدِيٍّ فقال: "والبلاء في هذه الرواية من سفيان بن محمد الفَزَاري؛ فإنه ضعيف" (الكامل ٥/ ١٧).

وتبعه ابنُ القيسرانيِّ فقال: "وسفيانُ هذا يقلبُ الأخبارَ، ويأتي عن الثقاتِ بما ليس من حديثِهم" (تذكرة الحفاظ ٩٣).

وبه أعلَّهُ أيضًا الماورديُّ في (الحاوي الكبير ١/ ٢٠٤).

وبهاتين العلتين أعلَّهُ ابنُ الجوزيِّ في (التحقيق ١/ ١٩٦).

وفيه علةٌ ثالثةٌ كسابقه، وهي: أن الصحيح عن الحسن إرساله، ومرسل الحسن مَرَدُّه إلى مرسل أبي العالية الآتي قريبًا.

قال الدارقطنيُّ: "حَدَّثَ بهذا الحديثِ شيخٌ لأهلِ المِصيصة، يقال له سفيان بن محمد الفَزَاري، وكان ضعيفًا سيئَ الحال في الحديث ... وأحسن حالات سفيان بن محمد أن يكون وَهِم في هذا الحديثِ على ابن وهب إن لم يكن تعمد ذلك في قوله: (عن الحسن عن أنس).

فقد رواه غيرُ واحدٍ عن ابنِ وهبٍ، عن يونسَ، عن الزهريِّ، عن الحسنِ مرسلًا، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ منهم خالد بن خِدَاش، المُهَلَّبي، ومَوْهَب بن يزيد، وأحمد بن عبد الرحمن بن وهب ... وغيرهم، لم يذكر أحدٌ منهم في حديثِهِ عن ابن وهب في الإسناد أنس بن مالك، ولا ذَكَر فيه بين الزهري والحسن: سليمان بن أرقم، وإن كان ابن أخي الزهري وابن عتيق قد روياه عن الزهري عن سليمان بن أرقم عن الحسن مرسلًا عن النبي صلى الله عليه وسلم.

فهذه أقاويل أربعة عن الحسن، كلها باطلة؛ لأن الحسن إنما سمع هذا