للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(التقريب ٤١٥٦). ونَقَلَ الاتفاقَ على ذلك ابنُ عبدِ البرِّ فقال: "وعبد الكريم هذا ضعيف، لا يختلفُ أهلُ العلمِ بالحديثِ في ضعْفِه" (التمهيد ٢٠/ ٦٥).

العلة الثالثة: عبد العزيز بن الحصين بن الترجمان؛ وهو واهٍ، ضَعَّفَهُ ابنُ مَعِينٍ، والبخاريُّ، وأبو حاتم، ... ، وغيرُهم. وَضَعَّفَهُ جدًّا ابنُ المدينيِّ، وقال مسلم: "ذاهبُ الحديثِ"، وقال أبو داود: "متروكُ الحديثِ"، وقال النسائيُّ: "ليس بثقة، ولا يُكتب حديثُه". (لسان الميزان ٤٨٠٦).

وقد توبع بما لا يُفرحُ به، فقد تابعه خارجة بن مصعب، كما عندَ الخطيبِ في (المتفق والمفترق ١١٨٠). وخارجة: متروكُ الحديثِ، كما في (التقريب).

قال ابنُ عَدِيٍّ: "والبلاءُ في هذا الإسنادِ من عبد العزيز بن حصين. وعبد الكريم هو عبد الكريم أبو أمية بصري، وجميعًا ضعيفان" (الكامل ٥/ ١٩).

وقال أيضًا: "وقد اختُلفَ على الحسن في هذا الحديثِ؛ فمنهم مَن أرسله. ومنهم مَن قال: عن الحسن، عن أنس. ومنهم مَن قال: عن الحسن، عن أبي هريرة. ومنهم مَن قال: عن الحسن، عن مَعْبَد، عن النبي صلى الله عليه وسلم. ويقال: إن مَعْبَدًا هو مَعْبَد بن هَوْذة. وعمرو بن عبيد قد قال: عن الحسن، عن عمران بن حصين. وكلها غير محفوظة" (الكامل ٧/ ٥٣١).

وقال الدارقطنيُّ: "وقد رواه عبد الكريم أبو أمية عن الحسن، عن أبي هريرة. وعبد الكريم متروك، والراوي له عنه عبد العزيز بن الحصين وهو ضعيف أيضًا" (السنن ١/ ٣٠١).

وقد عَدَّه الدارقطنيُّ منَ الأباطيلِ، فقال -بعد ذكر رواية الحسن مرسلًا، وروايته عن أنس وعمران بن حصين، ورواية أبي هريرة هذه-: "فهذه