العلة الأُولى: جهالة محمد الخزاعي. وقيل: محمد بن راشد، كما عند ابنِ قَانعٍ، وهو مجهولٌ أيضًا.
قال ابنُ عَدِيٍّ:"ومحمد الخزاعي هذا هو من مجهولي بقية. ويقال عن بقيةَ في هذا الحديثِ: عن محمد بن راشد، عن الحسن. ومحمد بن راشد أيضًا عن الحسن مجهول".
وذكَر كلامَه: البيهقيُّ وابنُ الجوزيِّ، وأقرَّاه.
وهذا يعني أن صاحبنا ليس هو المكحولي (محمد بن راشد الخزاعي) أحد مشايخ بقية أيضًا، فقد ذكره ابنُ عَدِيٍّ في (الكامل ٩/ ٢٤١) وقال فيه: "وليس برواياته بأس، إذا حَدَّثَ عنه ثقة فحديثُه مستقيمٌ". وقال الذهبيُّ:"محمد لا شيء"(تنقيح التحقيق ١/ ٦٨). وفي (الميزان ٣/ ٥٤٤): "محمد بن راشد عن الحسن، لا يُدرى مَن هو".
قال ابنُ حَجرٍ:"وَقَعَ ذكره في ترجمة أبي العالية من (كاملِ ابنِ عَدِيٍّ ... ) "، وساق كلامَه السابق، ثم قال:"وفي (الثقات) لابنِ حِبَّانَ: (محمد بن راشد، يَروي عن محمد بن سيرين، روى عنه سليمان الجَرْمي)، فكأنه هو"(اللسان ٦٧٧١).
والشاهدُ أن كلَّ هؤلاء اتَّفقوا على أن صاحبَنا غير المكحولي.
العلة الثانية: عنعنة بقية بن الوليد، وهو كثيرُ التدليسِ عن الضعفاءِ. (التقريب ٧٣٤).
العلة الثالثة: المخالفة، فالصحيح عن الحسن أنه أخذ هذه القصة من حفص