ابن سعيد القطان، وعبد الرزاق، ويزيد بن زُريع ... وغيرهم، كما سيأتي تخريجُه في مرسل أبي العالية قريبًا.
قال الدارقطنيُّ:"وروى هذا الحديث هشام بن حسان، عن حفصة، عن أبي العالية مرسلًا، حَدَّثَ به عنه جماعةٌ؛ منهم سفيان الثوري، وزائدة بن قدامة، ويحيى بن سعيد القطان، وحفص بن غِيَاث، ورَوْح بن عُبَادة، وعبد الوهاب بن عطاء ... وغيرهم، فاتفقوا عن هشام عن حفصة عن أبي العالية عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه خالد بن عبد الله الواسطي، عن هشام، عن حفصة، عن أبي العالية، عن رجل منَ الأنصار، عن النبي صلى الله عليه وسلم. ولم يُسَمِّ الرجل ولا ذَكَر أله صحبة أم لا؟ ولم يصنع خالد شيئًا، وقد خالفه خمسة أثبات ثقات حفاظ، وقولهم أَوْلى بالصواب".
ثم ذَكَر بأسانيده روايةَ مَن خالف خالدًا عن هشام عن حفصة عن أبي العالية مرسلًا. انظر (السنن ١/ ٣١٠).
وَأَقرَّهُ على ذلك: البيهقيُّ في (الخلافيات ٢/ ٤١٣)، وابنُ الجوزيِّ في (التحقيق ١/ ١٩٧) -ووَهِم في نقلِ كلامِ الدارقطنيِّ- وابنُ عبدِ الهادِي في (التنقيح ١/ ٣٠٥)، والذهبيُّ في (التنقيح ١/ ٦٩)، وابنُ حَجرٍ في (الدراية ١/ ٣٦).
وقال الألبانيُّ:"وقد رواه بعضُهم عن أبي العالية، عن رجلٍ منَ الأنصار، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي ... الحديث، ولكنه شَاذٌّ أو منكرٌ لمخالفته الثقات الذين رووه مرسلًا، على أنه لم يصرّح أن الرجلَ الأنصاري صحابي"(إرواء الغليل ٢/ ١١٦ - ١١٧).