ورواه الدارقطني في (سننه)، قال: حدثنا أبو بكر النيسابوري، نا سليمان بن شعيب بمصر، ثنا بشر بن بكر، ... به.
ورواه الحاكمُ في (المستدرك)، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا بحر بن نصر بن سابق الخولاني، ثنا بشر بن بكر، ... به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ رجالُهُ ثقاتٌ، عليُّ بنُ رَباحٍ المصريُّ، سمعَ عقبةَ بنَ عامرٍ، وأخرجَ له مسلمٌ في (صحيحه)، ووَثَّقَهُ النسائيُّ، وابنُ سعدٍ، والعجليُّ، وابنُ حِبانَ، وقال أحمدُ:"ما علمتُ إلا خيرًا"(تهذيب الكمال ٢٠/ ٤٢٦ - ٤٣٠)، ولذا قال الذهبيُّ:"وَثَّقُوه"(الكاشف ٣٩١٤)، وقال ابنُ حَجَرٍ:"ثقةٌ"(التقريب ٤٧٣٢).
وابنُهُ مُوسَى بنُ عُلَيٍّ أَخرجَ له مسلمٌ، ووَثَّقَهُ أحمدُ، وابنُ مَعِينٍ، والبخاريُّ، والنسائيُّ، وابنُ سعدٍ، والعجليُّ، وابنُ حِبانَ، وقال أبو حاتمٍ:"كان رجلًا صالحًا يُتْقِنُ حديثَهُ، لا يزيدُ ولا ينقصُ، صالحُ الحديثِ، وكان من ثقاتِ المصريينَ". وقال ابنُ المدينيِّ:" كان عندنا ثقةً ثبتًا" انظر: (العلل الكبير للترمذي صـ ٣٩١)، (سؤالات ابن أبي شيبة لابن المديني ١٠٤)، (تهذيب الكمال ٢٩/ ١٢٢ - ١٢٥).
ومع ما ذكرناه من توثيقِ الأئمةِ لموسَى بنِ عُلَيٍّ، فقد قال عنه ابنُ عبدِ البرِّ:"ما انفردَ به فليس بالقويِّ"(التمهيد ٢١/ ١٦٣)، (تهذيب التهذيب ١٠/ ٣٦٤)، وقال ابنُ حَجَرٍ:"صدوقٌ ربما أخطأَ"! (التقريب ٦٩٩٤)، وهذا عجيبٌ منهما، والذي دعاهما إلى هذا القول، هو أن السَّاجيَّ نقلَ عنِ ابنِ مَعِينٍ، أنه قال في موسى بن علي بن رباح:"لم يكن بالقوي"، وهذا