مجالًا لتضعيفه لاستغنيا بذلك عنِ التوفيقِ بينه وبين أحاديث التوقيت بما ذكراه" (السلسلة الصحيحة ٢٦٢٢).
وقد توبع موسى بن عُلَيٍّ: تابعه عبدُ اللهِ بنُ الحكمِ البلويُّ، كما عند ابنِ ماجه، والحاكمِ (٦٥٤)، وغيرهما.
وعبدُ اللهِ بنُ الحَكَمِ البلويُّ، وَثَّقَهُ ابنُ مَعِينٍ (تهذيب الكمال ٧/ ١٠٧)، وقال الدارقطنيُّ في (حاشية السنن): "ليس بمشهور"، وقال في موضع آخر: "ليس بالقوي"، وقال الجورقانيُّ في (الأباطيل): "لا يعرفُ بعدالةٍ، وَلا جرحٍ" (لسان الميزان ٤٢٠٦)، وذكره ابنُ حِبانَ في (الثقات ٧/ ٣٠)، وقال ابنُ حزمٍ: "مجهولٌ" (المحلى ٧/ ٤٦٢)، وقال الذهبيُّ في (المغني ١٦٦٠)، وفي (الميزان ١/ ٥٧٦): "لا يعرفُ"، وقال في (ديوان الضعفاء ١٠٧٩): "مجهولٌ".
غير أن هذا الحديثَ قد أَعَلَّهُ الدارقطنيُّ، فقال: "رواه موسى بن علي بن رباح، عن أبيه، عن عقبة بن عامر، أَنَّهُ مَسَحَ مِنَ الجُمُعَةِ إِلَى الجُمُعَةِ عَلَى خُفَّيهِ.
وتابعه مُفَضَّلُ بنُ فَضَالَةَ، وابنُ لَهيعَةَ عن يزيدَ بنِ أبي حَبيبٍ، عن عبدِ اللهِ بنِ الحَكَمِ البلويِّ، عن علي بن رباح، فقالا فيه:«أَصَبْتَ السُّنَّةَ».
وخالفهم: عمرُو بنُ الحارثِ، ويحيى بنُ أيوبَ، والليثُ بنُ سَعدٍ، فقالوا فيه:(فقال عمرُ: أَصَبْتَ) ولم يقولوا: (السُّنَّةَ)، كما قال من تقدمهم، وهو المحفوظُ، واللهُ أعلمُ" (العلل ١٤٨).
قلنا: وكلامُ الدارقطنيِّ قد يَسْلَمُ له في روايةِ عبدِ اللهِ بنِ الحَكمِ، وفيه مقالٌ كما سبقَ بيانُهُ، ولكن رواه موسى بن علي بن رباح -وهو أوثقُ منه بلا