للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بعضِ نسخِ أَبي داودَ -عقب حديثه- قال ابنُ مَعِينٍ: "إسنادُهُ مظلمٌ"، وقال الدارقطنيُّ: "مجهولٌ"، ووقعَ في روايةِ محمدِ بنِ نصرٍ المروزيِّ ما يقتضي أن أيوبَ بنَ قَطَنٍ هذا حفيدُ أُبي بنِ عِمارةَ، وذكره ابنُ حِبانَ في (الثقات) وقال: "أحسبه بصريًا"، (تهذيب التهذيب ١/ ٤١٠).

زَادَ مغلطاي: "لما ذَكَرَ الإمامُ أحمدُ حديثَ أُبي بنِ عِمارةَ من طريقِ ابنِ قَطَنٍ، قال: "رجالُهُ لا يُعْرَفُونَ".

وقال أبو الفتحِ الأزديُّ الموصليُّ: "أيوبُ بنُ قَطَنٍ مجهولٌ"، وَذَكَرَ حديثَهُ هذا، والاختلافَ فيه، وقال: "كُلٌّ لا يَصحُّ" (بيان الوهم والإيهام ٣/ ٣٢٤)، و (إكمال تهذيب الكمال ٢/ ٣٤١) باختصارٍ.

وقال الذهبيُّ: "مجهولٌ" (ديوان الضعفاء ٥٢٧)، ولخَّصَ ابنُ حَجَرٍ حالَهُ فقال: "فيه لِينٌ" (التقريب ٦٢٠).

قلنا: فخلاصةُ أمرِهِ أنه مجهولٌ، ولا عِبرةَ بِذِكْرِ ابنِ حِبانَ له في (الثقات).

وقد رواه بعضُهم فقال: (وهبُ بنُ قَطَنٍ) وهو وهمٌ، والصوابُ: (أيوبُ بنُ قَطَنٍ)، كما قال الحافظ في (الإصابة ١١/ ٣٧٤).

العلةُ الثالثةُ: محمدُ بنُ يزيدَ بنِ أبي زيادٍ.

قال أبو حاتم: "مجهولٌ"، وقال الخَلَّالُ في (العلل): "سُئِلَ أحمدُ بنُ حَنبلٍ عن هذا الحديثِ، فقال: رجالُهُ لا يُعْرَفُونَ"، وفي (تاريخ أبي زرعة الدمشقي) عنه: "ليسَ بمعروفِ الإسنادِ وقال ابنُ حِبانَ: "لستُ أَعْتَمِدُ على إسنادِ خَبرِهِ وقال أبو الفتحِ الأزديُّ: "ليسَ بالقَائمِ، في إسنادِهِ نظرٌ وقال أبو الحسنِ الدارقطنيُّ: "إسنادٌ لا يَثبتُ، وعبدُ الرحمنِ، ومحمدُ بنُ يزيدَ، وأيوبُ بنُ قَطَنٍ كُلُّهم مجهولونَ وقال ابنُ حزمٍ: "خبرٌ ساقطٌ، فيه