علَّقَهُ الدارقطنيُّ في (العلل ٢٤٧٨)، عن إسماعيل بن نصر، عن عمران القطان، عن عاصم الأحول، عن أنس:"أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَسَحَ عَلَى الجَورَبَينِ".
ثم قال:"وكلاهما وهم"، يعني: حديثنا هذا، وحديث أنس:«أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَسَحَ عَلَى المُوقَينِ، وَالخِمَارِ»، ثُمَّ قَالَ:"والصحيحُ عن عاصمٍ ما رواه عليُّ بنُ مُسْهِرٍ، وثابتُ بنُ يزيدَ، وزهيرٌ، وطلحةَ بنُ سِنانٍ، عن عاصمٍ، عن أنسٍ موقوفًا: أن أنسًا مَسَحَ عَلَى خُفَّيهِ"(العلل ٢٤٧٨).
والوهم فيه من عمرانَ القطانِ، وهو عمرانُ بنُ دَوَّارٍ العميُّ، قال ابنُ حَجَرٍ:"صدوقٌ يَهِمُ"(التقريب ٥١٥٤).
والراوي عنه إسماعيلُ بنُ نَصْرٍ، قال أبو حاتم:"قد رأيتُهُ، ولا أرى بحديثِهِ بأسًا"(تاريخ الإسلام ٥/ ٣٣).
وقد ثبتَ المسحُ عَلَى الجَورَبَينِ عن أنسٍ موقوفًا، كما سيأتي تخريجُهُ قريبًا.
وقال البيهقيُّ -عقب الرواية الموقوفة-: "وَرَفَعَهُ بعضُ الضعفاءِ وليسَ بشيءٍ"(السنن الكبرى ٢/ ٣٤٤ - ٣٤٥).
وقد تَقَدَّمَ أنَّ العقيليَّ قال:"والأسانيدُ في الجَورَبَينِ والنَّعْلينِ فيها لِينٌ"(الضعفاء ٤/ ٥٠٤).