للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

اللهبي، قال: حدثنا ابن أبي فديك، عن ابن أبي ذئب، عن نافع، عن ابن عمر ... به، بلفظ السياق الأول.

وكذا رواه المخلديُّ في (الفوائد المنتخبة)، من طريق عبد الله بن حمزة الزبيري، عن ابن أبي فديك ... به، نحوه.

ورواه البزارُ: عن إبراهيم بن سعيد، حدثنا روح بن عبادة، عن ابن أبي ذئب، عن نافع: أن ابن عمر ... به، بلفظ السياق الثاني.

وكذا رواه ابنُ عَدِيٍّ في (الكامل ٤/ ٣٢٨)، من طريق محمد بن المغيرة، عن خالد بن إسماعيل، عن ابن أبي ذئب ... به، بلفظ السياق الثالث.

ذكره ابنُ عَدِيٍّ في ترجمة خالد مع جملة من حديثِهِ ثم قال: "وهذه الأحاديثُ بهذه الأسانيد مناكيرُ، ولخالدِ بنِ إسماعيلَ هذا غير ما ذكرت من الحديثِ، وعامةُ حَديثِهِ هكذا كما ذكرتُ، وبَيَّنْتُ أَنَّها موضوعات كلها".

[التحقيق]:

هذا إسنادٌ رجالُهُ ثقاتٌ؛ ولذا صَحَّحَهُ ابنُ القطانِ في (بيان الوهم ٤/ ١٢٥، ٥/ ٢٢٢)، وابنُ حَجَرٍ في (الدراية ١/ ٨٣)، والعينيُّ في (نخب الأفكار ٢/ ٣٠٢)، والقاسميُّ في (المسح على الجوربين صـ ٤٣)، والألبانيُّ في (صحيح أبي داود ١/ ٢٨٥).

ولكن تَفَرُّدُ ابنِ أبي ذِئْبٍ بهذا الحديثِ عن نافعٍ لا يُطَمْئِنُ، فهو وإن كان ثقةً جليلًا فقيهًا، إلا أنه ليسَ من أصحابِ نافعٍ المشاهيرِ، بل لم يَذْكرْهُ ابنُ المدينيِّ في أصحابِ نافعٍ أصلًا، وذكره النسائيُّ في الطبقةِ الخامسةِ من أصحابِ نافعٍ. انظر (شرح علل الترمذي ٢/ ٦١٩).

ومتنُ حديثِهِ هذا غريبٌ، وقد اخْتُلِفَ في فَهْمِهِ؛ فقال البزارُ عقبه: "وهذا