كذلك رواه أبو داودَ في (المراسيل)، وابن راهُويَه، من طريق محمد بن عُمَارةَ، عن أبي بكر بن محمد بن حَزْم، به مرسَلًا.
ورواه البَيْهَقيُّ في (دلائل النبوة)، و (الخلافيات) من طريق (ابن إسحاقَ)(١) عن عبد الله عن أبيه مرسلًا.
ورواه أبو داودَ في (المراسيل) من طريقِ شُعَيبٍ، عن الزُّهْريِّ، فذكرَ أنه قرأ الصحيفةَ عند أبي بكر بن محمد.
فالحديث محفوظٌ عن عبد الله مرسَلًا، وعنه عن أبيه مرسَلًا، رواه مالكٌ على الوجهين في (الموطأ)، وكذلك رواه ابنُ إسحاقَ على الوجهين أيضًا كما سبق.
غير أن مالكًا لم يَذْكر موطنَ الشاهد إلا من الوجه الأول.
وقد رواه الجُورَقاني (٣٦٢) من طريق مالك على الوجه الثاني، وذَكر فيه موطنَ الشاهد، أعني: مَسَّ المصحف.
وهذا المرسَلُ وِجادةٌ صحيحةٌ يَصِحُّ بها الحديثُ، كما تقدَّم بيانُه مفصلًا، والله أعلى وأعلم.
(١) وقع في (الخلافيات) (أبي إسحاقَ)، وقال محقِّقُه: (أخشى أن يكون «ابن إسحاقَ») (١/ ٤٩٨)، قلنا: بل هو الصواب بلا تردُّد، وقد جاء في (الدلائل) على الصواب، وكذلك رواه ابن أبي حاتم في (التفسير ١٠٧٧٩ مختصرًا) من طريق الأَشَجِّ، عن يونسَ، عن ابن إسحاقَ.