العلة الأولى والثانية: عطية، وهو ابنُ سعدٍ العَوْفي؛ كان ضعيفًا مدلِّسًا، قال الذَّهَبي:"ضعَّفوه"(الكاشف ٣٨٢٠). وقال الحافظ:"صدوقٌ، يُخطئُ كثيرًا، وكان شيعيًّا، مدلِّسًا"(التقريب ٤٦١٦). وقال أيضًا:"ضعيفُ الحفظِ، مشهورٌ بالتدليسِ القبيحِ"(طبقات المدلسين ١٢٢).
قلنا: وقد عنعن؛ فهذه علة أخرى عدا ضعْفَه وسوءَ حفظه.
العلة الثالثة: سالم بن أبي حَفْصةَ؛ مختلَفٌ فيه:
فوثَّقه ابنُ مَعِين والعِجْليُّ. وقال أحمد:"كان شيعيًّا، ما أظنُّ به بأسًا في الحديث"، وكذلك قال ابنُ عَدِي. (تهذيب التهذيب ٣/ ٤٣٣).
وقال النَّسائيُّ والدُّولابيُّ:"ليس بثقة"(تهذيب الكمال ١٠/ ١٣٥)، وهذا جرْحٌ شديدٌ، لكن عبارة النَّسائي في (الضعفاء ٢٣١): "ليس بالقوي". وقال أبو حاتم:"هو من عُتَّقِ الشيعة، صدوق، يُكتَب حديثُه ولا يُحتجُّ به"(الجرح والتعديل ٤/ ١٨٠). وقال ابنُ حِبَّانَ:"يقلب الأخبار، ويَهِم في الروايات"(المجروحين ٤٣١). وضَعَّفَهُ الفَلَّاسُ. وقال العُقَيليُّ:"تُرِك؛ لغُلُوِّه". وعلَّقَ عليه ابنُ حَجَر، فقال:"وبحَقٍّ تُرِك". وقال أبو أحمدَ الحاكمُ:"ليس بالقوي عندهم". (تهذيب التهذيب ٣/ ٤٣٤).
وقال البَزَّارُ:"كان شيعيًّا، ولا نعلمُ أحدًا ترك حديثَه، ولا يتابَع على هذا الحديث عن عَطِيةَ عن أبي سعيد"(تخريج أحاديث الكشاف ١/ ٣٢٦).
وقال النَّوَوي:"ضعيف جدًّا، شيعيٌّ"(المجموع ٢/ ١٦٢)، وكذا قال ابنُ المُلَقِّنِ في (البدر المنير ٧/ ٤٦٣). وقال ابنُ كثير:"متروك"(التفسير ٢/ ٣١٢).